في احتفال مهيب حضر معالي الدكتور وجيه عويس وزير التربية والتعليم اجتماعًا حاشدًا في فندق لاند مارك لمراجعة مدى ما أنجز من خطة وزارة التربية والتعليم في منتصف جدولها الزمني وعبر مشاركتي سجلت الملاحظات الآتية:
1. إن عقد الورشة في فندق جيد، يرفع من مستوى الأداء ويبعث برسائل أخلاقية إلى المشاركين من العاملين في وزارة التربية والتعليم، حيث كان جميع المشاركين في أكثر ملابسهم أناقة ولذلك أقول للمكان أخلاقيات، ليست في اللباس فحسب، بل في السلوك أيضًا، وإن سلوك شخص أنيق في مكان أنيق يختلف كثيرًا باختلاف المكان.
2. كان مستوى تنظيم الورشة عاليا فقد تم عرض مجالات التطوير بشكل مهني محترف وبنفس النسق حيث قام المختصون – وليس المديرون – بتقديم العروض التي شملت الواقع والتحديات والأولويات وتطلعات المستقبل.
3. زاد ربط الخطط مع خطة تنمية الموارد البشرية التي اعتمدت كمصدر من مصادر بناء خطة الوزارة، مما جعلني أرجح أن ارتباط هاتين الخطتين كان بسبب وجود الدكتور وجيه على رأس الوزارة.
4. ستؤدي الورش المقرر عقدها في كل مجال إلى وضع استراتيجيات الخطة التصحيحية أو المستقبلية لتنفيذ الجزء الثاني من الخطة.
5. إن وجود شركاء للوزارة في الخطة كاليونسكو والـUsaid واليونيسيف والمعهد الدولي للتخطيط وسائر الداعمين و GIZ KFW ساهم في تعزيز البعد الأخلاقي والجمالي والمهني في تنفيذ الخطة. وكان د. يوسف أبو الشعر ولمى الناطور فاعلين في إدارة العمل وتنظيمه. وكان لحضور د. وجيه أثر كبير في تعزيز نجاح العمل.
وكمشارك في الورشة تمنيت لو كنت مشاركًا في وضع الخطة نفسها، إذن لركزت على الأبعاد الآتية:
- ثقافة الإنجاز بدلًا من ثقافة الأداء.
- ثقافة الإبداع بدلًا من ثقافة الروتين.
- ثقافة الانفتاح وحقوق المرأة والنوع الاجتماعي بدلًا من الثقافة المحددة.
- ثقافة التنوع والتعددية بدلًا من الأحادية.
- ثقافة العمل المهني الأخلاقي بدلًا من المنافسات والكولسات.
- وأخيرًا، ثقافة مجتمعات التعلم وعمل الفريق بدلًا من الجهد الفردي.
إننا بحاجة إلى تطوير جاد للتعليم، بحيث نحقق حب التعلم والمدرسة الجاذبة، والبيئة المدرسية المتحررة من ثقافة قسوة الامتحانات والواجبات الثقيلة، بحاجة إلى بناء مواطن ناجح في حياته وليس في امتحاناته وعلاماته المئوية والمعيارية نحن بحاجة إلى مدرسة تعلم السمكة كيف تسبح لا كيف تصعد الشجرة!!