مدار الساعة - خاص – في الخبر أن احد الأردنيين دفع حمارا الى العمل من دون ترخيص. والحمار غير المرخص ليس مدانا. لكن صاحب الحمار مدان.
بحسب حكم المحكمة، الذي حصلت مدار الساعة على نسخة منه، بعدما ثبت لها أن المشتكى عليه يقوم بتشغيل حمار لنقل السياح في ضمن حدود محمية البترا بين منطقتي السيق والخزنة من دون الحصول على ترخيص.
يذكر أن المادة (2) من قانون سلطة اقليم البترا التنموي السياحي قد عرفت النشاط الاقتصادي بأنه أي نشاط سياحي أو تجاري أو زراعي أو خدمي أو مهني أو حرفي أو أي نشاط من الصناعات الخفيفة.
وتنص المادة (16) من ذات القانون على أنه يحظر على أي شخص طبيعي أو معنوي ممارسة أي نشاط اقتصادي في الاقليم ما لم يكن مؤسسة مسجله وفق احكام هذا القانون.
وتنص المادة (24) من ذات القانون، وفق مراجعات مدار الساعة، على أنه يعاقب كل من يخالف أحكام هذا القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه بالحبس مدة لا تقل عن أسبوع ولا تزيد على ستة أشهر أو بغرامه لا تقل عن (500) دينار خمسمائة دينار ولا تزيد على (10000 دينار) عشرة آلاف دينار مع إلزام المخالف بضمان الضرر.
ويـأتي هذا الحكم بعد حكم آخر أصدرته إحدى المحاكم الجزائية الأردنية بإدانة المشتكى عليه (ح.أ) بجرم إساءه معاملة حيوان، وحكمت عليه بالحبس مده اسبوع واحد والرسوم.
وكانت مدار الساعة نشرته. وفي تفاصيله ان الحمار لم يتعرض للضرب فقط، أو انه ضرب على أنفه، بل قصّ شعر رقته والنية تأديبه. فما حصل بعد ذلك؟ المحكمة أدبت الأنسي الذي كان يريد تأديب الحمار على أكله شوالين شعير.
يقول صاحب الحمار وهو أحد سكان وادي موسى إنه ربطه أمام بيت الشعر الذي يسكن فيه، وفي صباح اليوم التالي تفاجأ أن الرباط مقطوع وأن الحمار هو من قام بقطع الرباط.
وعندما بحث عنه وجده أمام بيت الشعر العائد للمشتكى عليه، وقد كان مضروباً – أي الحمار - على وجهه وعلى أنفه ومقصوصاً شعر رقبته.
كل ما سبق اعترف به المشتكى عليه، فحكمت محكمة صلح جزاء البترا بإدانته بجرم ممارسة نشاط اقتصادي داخل إقليم البترا من دون ترخيص، وحكمت عليه بالحبس أسبوعين والرسوم وإلزامه بضمان الضرر.
وقد جاء حكم المحكمة، الذي اطلعت عليه مدار الساعة، هذا بعدما ثبت لها أن المشتكي (م.م) قام بربط الحمار العائد له أمام بيت الشعر الذي يسكن فيه، وفي صباح اليوم التالي تفاجأ بأن الرباط مقطوع وأن الحمار هو من قام بقطع الرباط، وبعدها قام بالبحث عن الحمار فوجده أمام بيت الشعر العائد للمشتكى عليه وقد كان الحمار مضروباً على وجهه وعلى انفه ومقصوصاً شعر رقبته وقد اعترف المشتكى عليه بأنه هو من قام بذلك لأن الحمار قام بأكل شوالين شعير يعودان له.