أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات جامعات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

النسر عاد محلقاً والرهيب ظهر فارضاً اسماً

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ
حجم الخط

في ختام الموسم الكروي وفي لقاء الفيصلي الزعيم والسلط الرهيب في نهائي الكأس، احتارت مشاعر المتابعين من غير عشاق الفريقين لأنه بالتأكيد جماهير كل فريق كانت تتمنى الفوز لفريقها، ولكن الجماهير الأخرى احتاروا واختلطت لديهم المشاعر والرغبة، والسبب بنظري أننا إذا أردنا ان نتحدث عن مصلحة كرة القدم الأردنية فإن الفيصلي ركن من أركان كرة القدم الاردنية، له تاريخ وباع واسم فرض نفسه ليس فقط محليا بل خارجيا، وبالتالي لا أحد يتمنى أن يمر الفريق بحالة مرض أو تراجع أو تعصف به خلافات أو تؤثر عليه أحداث، ومن هنا وفي ظل الوضع الذي عانى منه الزعيم بغياب الفريق عن مستوى فني معهود كان المتابع يتمنى أن يفوز الفيصلي ويظفر بلقب لديه منه ومن غيره من الألقاب الكثير، لكنني أجزم أنه إن لم يكن هذا هو الأول بالأهمية فإنه لا يتجاوز الثالث من حيث الأهمية وهذا ما يفسر فرحة الجميع بهذا اللقب سواء من جماهير الزعيم أو الأندية الأخرى، والكل يحذوه الأمل أن يكون ذلك اللقب بداية العودة إلى أمجاد ومكان اعتاد عليه الفريق الذي يمرض ولا يموت، والتاريخ شاهد وأكبر إثبات على ما أقول.

أما السلط فهو فريق حديث الصعود منذ مواسم، ولكنه منذ الموسم الأول لم يكن حلمه الثبات ولم يكن وضعه إلا في المقدمة، وتطور في المراكز وتقدم للأمام سعيا إلى الظفر بأحد الألقاب، واعتقد أنه بشهادة الجميع يستحقه، وفي هذا الموسم تحديدا كان السلط المنافس القوي في الدوري، وحل ثالثا وفي الكأس وصيفا، وفي كأس الاتحاد الآسيوي كان قريبا من تحقيق الإنجاز ووصل الدور المتقدم، وفي ظل ذلك ومن باب أن من يجتهد ويعمل ويصرف ويخطط من حقه لقب، وكانت الجماهير تتمنى له ذلك، ولا أعتقد أن أي متابع كروي يختلف أن مصلحة كرة القدم الأردنية هي ما جرى من حيث تتعدد المنافسون، وتوزع الألقاب ، وعدم أحادية القوى أو الهيمنة بحصد الالقاب، وأقول إلى إدارة وجماهير ومحبي الرهيب استمروا فأنتم أبطال حتى لو لم تتوجوا بلقب في هذا الموسم، ولكن استمراركم أنتم وغيركم من الأندية بنفس النهج وبذات القوة وتصحيح أي خطأ وتلافي أي سلبية، والعمل التراكمي بالبناء على ما قد سبق سيحقق لكم ما تصبو له النفس وما تخطط له المنظومة.
ومن الجميل في هذا الموسم أن يكون الجليل بطلا للدرع لأول مرة في تاريخه والرمثا بطلا للدوري بعد غياب أربعة عقود.
والوحدات بطل كأس السوبر و سفير متميز لأول تمثيل أردني في دوري أبطال آسيا وبمستوى اسعد كل الكرويين، وعودة الفيصلي إلى مكانه بالتتويج، وظهور الحسين اربد برغبة وتباشير بعودة تاريخه ومكانه بين الأربعة الكبار، وظهور السلط منافسا شرشا في الميدان.
ومما يسعدنا ايضا الظهور المميز لشباب الأردن والجزيرة رغم الظروف والصعوبات و بعناصر معظمها من الشباب.
مثلما تجلت السعادة أيضا بتحقق الثبات لفريق معان رغم المعاناة الكبيرة وصعوبة تحقيق ذلك الهدف بنظر المتابعين نتيجة الأزمة والوضع الذي رافقه منذ بداية الموسم، ولا شك أيضا أن استمرار ثبات العقبة وسحاب في المحترفين يسعد ويفرح كل قلوب المتابعين وليس فقط العاشقين.
وبالتاكيد أننا جميعا لا نستطيع أن نخفي الحزن على مغادرة الجليل والبقعة لدوري المحترفين وننتظر لهم عودة قريبة وظهور أكثر قوة.
ومن الأهمية بمكان التأكيد على أن كرة القدم فرصة للتسامح وكسب الاصدقاء وتحقيق المتعة وانشغال إيجابي، وعلينا جميعا رفض أي تصرف أو موقف يحولها للكراهية والعداوة والنكد والانشغال السلبي،
ومن هنا فإنة ليس فقط من الضروري تفعيل وتشديد العقوبات سواء بالنصوص أو التطبيق، ولكن من المهم أن يكون هناك توعية وعمل من كافة الجهات لمنع حصول أي منغصات، و جميعا نشجب ونرفض أي إساءات أو تراشقات خارجة عن الأصول والعادات.
وعن نفسي وكوني متابع بسيط وأكتب سواء في صفتحي الشخصية في الفيسبوك أو في مقالتي المنشورة، فإنني أود أن أشكر كافة الجهات التي كان لها دور في الموسم الكروي و دون استثناء لأحد أو تخصيص أحد بالذكر.
وأتوجه بالاعتذار وطلب السماح عن أي منشور أو كلمة أو انتقاد أو رأي ورد في أي مكان وفهم البعض أن القصد لا سمح الله الإساءة أو الانتقاص أو التصيد لخطأ أو تجاهل إنجاز أو انحياز لطرف أو عدم وصف الحدث واللقاء والانجاز بما يجب، وقسما أنني لم أقصد يوما، بل ما أورده هو رأي من متابع متواضع، ورغم حرصي دائما على عدم ورود إساءة ولكنني غير معصوم عن الخطا والحياة لا تدوم والموت دائما قريب ويفرق بين الأحباب ويهدم اللذات، وأعقل الناس من عرف الرحلة من أولها مدركا في الخطوة الأولى مصيره مؤمنا أن حياة المرء في الدنيا قصيرة.
والله نسال حسن الختام والسيرة العطرة بين البشر والجنة والرضا في الآخرة إنه سميع مجيب الدعاء
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية.
مدار الساعة ـ