مدار الساعة - توقّع ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، ارتفاع الإقبال على محال الألبسة والأحذية يومي الخميس والجمعة بالتزامن مع العطلة الأسبوعية وأيام الجمعة البيضاء.
وقال القواسمي، لـ"المملكة"، إن الإقبال في أول يوم من الجمعة البيضاء بدأ بالتحسن بعد ساعات العصر، مشيرا إلى أن معدل الإقبال كان مقبولا.
ويوم الجمعة البيضاء هو المرادف لما يُعرف بـ "الجمعة السوداء" و هو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة، ويعد هذا اليوم بداية موسم شراء هدايا عيد الميلاد، ويحتفل الأميركيون بعيد الشكر في الخميس الرابع من شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وأوضح القواسمي، أن التجار اتفقوا مسبقا على استبدال أربعة أيام للتخفيضات بدلا من يوم واحد للتخفيضات، وبشكل "غير ملزم" اعتبارا من الـ 24 حتى الـ 27 من الشهر الحالي، منعا للاكتظاظ في الأسواق، بما يتوافق مع البروتوكول الصحي المطبق لدى التجار، لكنه أشار إلى إمكانية استمرار بعض المحال في اعتماد التنزيلات حتى بعد الأيام الأربعة المتفق عليها.
وتهدف التنزيلات للهروب من عملية الركود في الأسواق، وفق القواسمي الذي بيّن أن التنزيلات تحاول جعل السوق المحلي ينافس التسوق عبر الطرود البريدية.
وبين أن التجار في القطاع ينقسمون إلى 3 فئات، الأولى هم من يقل حجم بضائعهم عن المطلوب لإجراء تنزيلات، والثانية هم فروع العلامات التجارية العالمية في الأردن، ويتبعون عادة سياسة الشركة الأم في التخفيضات، والثالثة هم التجار في المراكز التجارية الذين أعلنوا نيتهم تخفيض الأسعار تزامنا مع الجمعة البيضاء.
وأكد أن نسب التخفيضات والأسعار تتفاوت باختلاف مصدر البضائع، لافتا النظر إلى أن البضائع المستوردة من الصين تشكل نحو 50% من إجمالي البضائع المستورة، وشهدت ارتفاعا في الأسعار؛ بسبب ارتفاع الأسعار في موطنها، فيما استقرت أسعار البضائع المستوردة من تركيا وأوروبا وغيرها.
"غالبية المحال التي تقدم تنزيلات هي في العاصمة عمّان وهي قادرة بشكل كبير على ذلك (...) وتتفاوت التنزيلات في إربد والزرقاء والعقبة، وتوجد محافظات لا تُقدم تنزيلات"، وفق ممثل القطاع في غرفة تجارة الأردن.
واعتبر أن التخفيضات حقيقية، وتخضع لتعليمات ورقابة وزارة الصناعة والتجارة والتموين الخاصة بالتنزيلات، وتصب في مصلحة التجار، لوجود تنافسية عالية مع التسوق من خلال مواقع وتطبيقات التجارة الإلكترونية الخارجية عبر الطرود البريدية، التي لا تخضع للرسوم الجمركية التي يخضع لها المستوردون.
وأضاف أن نسبة الاستيراد في قطاع الألبسة والأحذية، انخفضت بنحو 20% هذا الموسم، مقارنة بمواسم سابقة؛ بسبب قلة السيولة المتاحة لدى التجار، وضعف القوة الشرائية للأفراد.
ويضم قطاع الألبسة والأحذية، الذي يُشغل 53 ألف عامل، غالبيتهم من الأيدي العاملة الأردنية، 11 ألف منشأة تعمل في مختلف المناطق، كما تستثمر 180 علامة تجارية عالمية من الألبسة والأحذية في السوق المحلي.