مدار الساعة - د يكلف اقتراح الاتحاد الدولي لكرة القدم، بإقامة كأس العالم كل عامين والتغييرات على نظام كأس العالم للأندية المسابقات المحلية الكبرى والاتحاد الأوروبي، نحو ثمانية مليارات يورو (تسعة مليارات دولار) في الموسم في صورة خسائر في حقوق البث التلفزيوني وعوائد أيام المباريات والاتفاقات التجارية، وفقاً لتقرير أعدته مسابقات الدوري.
وقال التقرير إن "إقامة بطولات دولية بصورة أكثر تكراراً، بالإضافة إلى المباريات الدولية الإضافية للأندية، قد يؤدي إلى تغييرات كبيرة في مسابقات الدوري المحلية، بما في ذلك تقليل عدد الفرق المتنافسة فيها، والتحول من إقامة المباريات في نهاية الأسبوع إلى وسط الأسبوع، وعدد أقل من المباريات المحلية".
وتوقع التقرير، الذي أعدته شركتا الاستشارات كيه.بي.إم.جي ودلتا بارتنرز، أنه بالإضافة إلى تقليص إيرادات الأندية، فإن مثل هذه الخطوة ستضر بالاهتمام بمشاهدة المباريات.
وأضاف أن ذلك سيقلل أيضاً من اهتمام المعلنين بكرة القدم المحلية ويضع ضغوطاً على اللاعبين، مما يؤدي إلى تراجع الأداء.
وقال رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، الشهر الماضي إن "الاتحاد الدولي يناقش فكرة إقامة كأس العالم كل عامين بدلا من الدورة الحالية التي تستمر أربع سنوات".
واقترح مدرب آرسنال السابق ورئيس التطوير العالمي في "فيفا"، أرسين فينغر، جدولاً جديداً للمباريات يتضمن خفضاً في عدد فترات التوقف الدولي لمباريات التصفيات، مع توقف واحد أو اثنين لضغط عملية التأهل.
واقترح فينغر إقامة نهائيات كأس العالم بالتناوب مع بطولات قارية مثل بطولة أوروبا وكوبا أمريكا. كما دعا إلى فترات راحة إلزامية لتجنب إرهاق اللاعبين.
ومع ذلك، واجهت الفكرة معارضة قوية من "يويفا"، الذي يدير دوري أبطال أوروبا المربح والذي يحظى بشعبية كبيرة، ومن المسابقات المحلية مثل دوري الدرجة الأولى الإيطالي ودوري الدرجة الأولى الإسباني والدوري الإنجليزي الممتاز، وهي بطولات تتمتع بمتابعة عالمية هائلة.
ويقول رئيس "يويفا" ألكسندر تشيفرين، إن "إقامة كأس العالم بصورة أكثر تكراراً من شأنه أن يضعف قيمتها ويضر بالمسابقات الأخرى، وهدد بقيادة مقاطعة أوروبية لكأس العالم الإضافية".
وقال فينغر في سبتمبر (أيلول) "حتى الآن، كرة القدم هي 80% للأندية و20% للمنتخبات الوطنية، وأريد الحفاظ على هذا التوازن".
وقال التقرير، الذي يشمل أيضاً مسابقات الدوري في الولايات المتحدة والمكسيك واليابان وجنوب أفريقيا بالإضافة إلى بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، إن حتى الخيارات الأقل تأثيرا على جداول المباريات ستكلفهم المليارات سنوياً.
وستكون الضربة الأكبر في عائدات البث التلفزيوني.
وتوصل التقرير إلى أن أكبر 40 بطولة محلية حول العالم والمسابقات الأوروبية للأندية مثل دوري أبطال أوروبا ستخسر ما يصل إلى خمسة مليارات يورو في الموسم الواحد في العقود السمعية والبصرية وحدها، وهو ما يمثل أكثر من ثلث ما تحققه بطولات الدوري من حقوق البث التلفزيوني اليوم.
وسيتم تقديم التقرير في الاجتماع السنوي لمنتدى مسابقات الدوري العالمية الأسبوع المقبل وفقاً لإنريكي بونيا رئيس المنتدى ورئيس رابطة الدوري المكسيكي.
وقال بونيا "هذه الخطط ضد مسابقات الدوري والأندية واللاعبين".
وحققت كأس العالم 2018 إيرادات بقيمة 5.37 مليار دولار لـ"فيفا".
ويقدر إجمالي الإيرادات من دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي وكأس السوبر الأوروبية في موسم 2021-2022 نحو 3.5 مليار يورو.