مدار الساعة - احتفى صحافيون وإعلاميون، مساء أمس الثلاثاء، بإشهار كتاب "من حقيبتي" للصحافية محاسن الامام، في دائرة المكتبة الوطنية.
وفي الاحتفائية، التي رعاها رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور، محمد داوودية، وأدارتها الإعلامية لارا طماش، قدم الناقد الدكتور زياد أبو لبن قراءة حول الكتاب، لفت فيها إلى عنوان الكتاب الذي يعد إحدى عتباته، وعمل على تفكيكه وتحليله لغة ودلالة.
وتحدث أبو لبن عن العتبات الصغرى في الكتاب، والتي تؤدي إلى النص وما تحمل من مضامين ودلالات.
وأشار إلى أن الإمام نهلت من التجربة التي اكتسبتها في تنقلاتها في العديد من العواصم العربية والأجنبية خلال عملها الصحفي، وتعرفها على شخصيات وثقافات متنوعة ومتعددة، وأنها اختارت عددا من مقالاتها وضمنتها في محتوى الكتاب.
ولفت إلى أن المؤلفة مخلصة في عملها الصحفي، وأنها غامرت بذهابها إلى مدينة الفاو العراقية لتغطية احداث حرب الخليج الأولى هناك.
واستعرض ما يحتويه الكتاب من حكايا وقصص، وخصوصا في عالم الصحافة، لافتا إلى أن المؤلفة قصدت أن تكون لغة الكتاب بسيطة من اسلوبية الكتابة الصحفية، التي تفهمها مختلف الشرائح إلا أنها رغم بساطتها محملة بالكثير من الحكايات والدلالات. واستذكر داوودية الحقبة الزمنية التي جمعته فيها مهنة الصحافة مع الإمام في جريدة صوت الشعب في منتصف السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وتحدث عن تجربة العمل الصحفي في تلك الفترة واصفا إياها بأنها كانت فترة صعبة على الصحافيين؛ إذ كان العمل الصحفي مشحونا بالقلق والتوتر والصراع والصمود.
وقال إن عنوان كتاب "من حقيبتي" ينطوي على دعوة مغرية لاستنباط ما داخل الحقيبة، مبينا أن الكتاب يلخص تجربة امرأة تقتحم حقلا جديدا كان حكرا للرجال في الأردن في فترة زمنية سابقة.
وأضاف أن الإمام حققت اختراقا إعلاميا كفاحيا، حيث بادرت إلى الفعل المؤثر؛ إذ اقتحمت ميدان النضال الإعلامي الثقافي من أجل حقوق المرأة العربية عامة والمرأة الفلسطينية خاصة التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني، منوها بأنها ارتقت إلى مكانة مرموقة، وأصبح اسمها علما في حقول الإعلام المواجه وحقوق النساء.
من جهتها، تحدثت الإمام عن تجربتها في العمل الصحافي والإعلامي، لافتة إلى أنها لم تكتب كل شيء عن تجاربها في كتابها هذا وأنها ستكتبه لاحقا على شكل قصص.
وفي ختام الاحتفائية، وقعت الإمام عددا من نسخ الكتاب للحضور.