الجمع بين الصلاتين

جواب فضيلة الشيخ:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الذهاب إلى الاحتفال بمناسبة من المناسبات؛ فلا ضرورة أو عذرًا للجمع؛ ما دام الإنسان يجد فرصة هناك للصلاة، وينبغي ألا يستحي بإقامته للصلاة سواء كان رجلًا أو امرأة؛ لأن هذا الحياء غير جائز فيما يتعلق بالصلاة وأدائها في أي مكان، بل الواجب فيمن يقيم الصلاة أن يجعل من نفسه قدوة صالحة للآخرين حتى يتعالم الناس بالصلاة؛ لأنها من شعائر الله التي يجب أن تظهر، وأن يجاهر المسلمون بها ويُعظِّمونها {وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ} (الحج:32).

وإن ما يعاب على كثير من الأحفال الرسمية التي تقام في كثير من البلاد الإسلامية؛ أنها تبتلع أوقات الصلاة -وبخاصة المغرب- دون أن تبالي بحق الله تعالى، وبضمائر المؤمنين الحريصين على أداء الصلوات في مواقيتها.

ولو أن المحافظين على الصلاة الذين يحضرون مثل هذه الأحفال، قاموا إلى الصلاة عند حضور وقتها قومة رجل واحد؛ لحسب المسئولون عن تلك الأحفال لوقت الصلاة ألف حساب وحساب.

وعلى كل حال، من وجد حرجًا أو مشقة في صلاة كل صلاة في وقتها؛ فله أن يجمع كما ذكرنا. والله الموفق للسداد.