مدار الساعة- قال المبعوث الأمريكي إلى إيران الجمعة، إن طهران تقترب من نقطة اللاعودة لإحياء الاتفاق النووي بعدما عززت مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل استئناف المحادثات هذا الشهر.
وقال روبرت مالي إن إيران تخاطر باستحالة الحصول على أي فائدة من إحياء الاتفاق الذي كان معلقاً منذ انسحاب الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب منه في 2018.
ومع استعداد إيران لإجراء محادثات مع القوى العالمية في فيينا في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع، أن طهران عادت إلى زيادة مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
وقال مالي في منتدى حوار المنامة المنعقد في البحرين: "سيأتي وقت إذا استمرت إيران في هذه الوتيرة من التقدم الذي حققته، سيكون فيه من المستحيل، حتى لو كنا سنعود إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، استعادة المكاسب" التي حققها الاتفاق.
وقال مالي: "تقدم إيران يشيع قلقاً في أنحاء المنطقة، ما يجعل الوقت يمر أسرع ويجعلنا جميعاً نقول إن الوقت ينفد للعودة إلى الاتفاق النووي".
وفي بيان صدر الأربعاء بعد اجتماع أمريكي خليجي، وجهت الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون تحذيراً مشتركاً إلى إيران، متّهمين إيّاها بـ"التسبب في أزمة نووية" وبزعزعة استقرار الشرق الأوسط بصواريخها البالستية وطائراتها دون طيار.
وأشار مالي إلى أن الولايات المتحدة تشترك في أهدافٍ مع خصميها روسيا والصين "لأننا نريد تجنب الأزمة التي ستنشب إذا استمرت إيران في مسارها الحالي".
وأضاف "أريد أن أكون واضحاً، لأنه لا غموض في ما يبدو أنهم يفعلونه الآن، وهو إبطاء المحادثات النووية وتسريع التقدم في برنامجهم النووي".
وتحدث المبعوث الأمريكي عن إحباطه من تصريحات الحكومة الإيرانية الجديدة للرئيس إبراهيم رئيسي، التي اتهمت في وقت سابق الجمعة واشنطن، بشن "حملة دعائية" ضد البلاد.
وتابع "إذا التزموا بتصريحاتهم العلنية، فإننا للأسف لا نسير في الاتجاه الصحيح، لكن دعونا ننتظر لنرى ما سيحدث"، متعهداً بأن يحترم الرئيس جو بايدن الاتفاق إذا عاد إلى الحياة.
وأضاف "نيتنا من العودة إلى الاتفاق هي التمسك بالاتفاق لأننا لا نريد أن نرى أزمة نووية".
أ ف ب