مدار الساعة - قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل اليوم الجمعة، إنها حظرت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وذلك في خطوة تتماشي مع موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من الحركة.
وقالت باتيل في بيان: "تملك حماس قدرات إرهابية واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة، فضلاً عن منشآت لتدريب إرهابيين... لهذا اتخذت اليوم إجراءات لحظر حركة حماس بأكملها".
تأتي هذه الخطوة بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتجعل كل من يعبر عن تأييده للحركة أو يرفع رايتها أو ينظم اجتماعات لها مخالفاً للقانون، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة غارديان وأكدته وزارة الداخلية.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكرت صحيفة التايمز أن باتيل ستطرح الأمر على مجلس العموم الأسبوع المقبل.
وكانت بريطانيا حتى اللحظة تحظر الجناح العسكري فقط لحماس وهو كتائب عز الدين القسام.
وفي حين أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالأنباء التي تواترت عن القرار استنكرت حماس تلك الخطوة.
وكتب بينيت على تويتر "أرحب بقرار بريطانيا تصنيف حماس بأكملها تنظيماً إرهابياً، لأنها تنظيم إرهابي بامتياز".
وأضاف "الذراع السياسية للحركة تُمكّن نشاطها العسكري. هم نفس الإرهابيين - لكنهم فقط يرتدون بِذل".
وأصدرت حماس بياناً قالت فيه "للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيها القديم، فبدلاً من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا".
وقال سامي أبو زهري القيادي في حماس لرويترز "القرار البريطاني هو انحياز مطلق للاحتلال الإسرائيلي وهو خضوع للإملاءات والابتزاز الإسرائيلي".
خرجت حماس من تحت عباءة جماعة الإخوان المسلمين، وتأسست عام 1987، وهي تعارض وجود إسرائيل وإجراء محادثات سلام وتنتهج سياسة "المقاومة المسلحة" للاحتلال الإسرائيلي لأراض فلسطينية.
وكان أحدث تفجر للعنف بينها وبين إسرائيل في مايو أيار عندما نشب قتال على مدى 11 يوماً يقول المسؤولون الفلسطينيون إن 250 شخصاً قُتلوا خلاله في ضربات جوية على قطاع غزة، من بينهم 66 طفلاً. ويقول المسؤولون الإسرائيليون إن 13 شخصاً، بينهم طفلان، لقوا مصرعهم في هجمات صاروخية على إسرائيل.
رويترز