مدار الساعة - لم يشعر الأردنيون من حكومة انها تكثر الجلوس على المدرجات أكثر من نزولها إلى الملعب، كما هو حال حكومة بشر الخصاونة.
حتى في ملف تحديث المنظومة السياسية، كان الرئيس والوزراء ينتظرون وينظرون الى ما يجري، كما أي مواطن آخر.
السؤال الذي بات يطرحه الأردنيون على أنفسهم اليوم هو: هل رفع الغطاء السياسي عن رئيس الحكومة بشر الخصاونة؟
الحق. لا يبدو هذا السؤال مهما، فسياسيا كانت حكومة الخصاونة عبئا على الدولة منذ البداية.
حكومة نطقها بكم. وفعلها سكون. وحركتها شلل. بكماء لا تقدر على شيء، وهي كلٌّ على الأردنيين.
سياسيا تدبّ على الأرض دبّا، من دون هدى، ثم أنك لا تكاد تسمع لها إلا ما يخرجه الأبكم من أصوات. مزعجة وصاخبة وذات ضجيج، لكنها بلا حروف، ولا معنى.
أما فعلها فمن حروف العطف، معطوفة على الأحداث، ساكنة، أو خانسة، أدمنت الجلوس على المدرجات.