بقلم حسان عمر ملكاوي
في أيام نوفمبر وفي كل يوم تستذكر عُماننا الحبيبة وأردننا الغالي والعالم أجمع الراحلان جسدا والخالدان في النفوس بأعمال وحكمة وإنجازات وبصمات ورؤية ثاقبة تميزا بها وكانا أعز أخوان وليس أصدقاء
هما المغفور لهما بإذنه تعالى الحسين بن طلال وقابوس بن سعيد طيب الله ثراهما وجزاهما عنا وعن البشرية كل خير ورضا ومن جانب آخر فإنه عهد علينا أن نبقى على العهد أوفياء ومحبين ومقدرين أعمالهم معتزين بإنجازتهما رافعين الراس في بصماتهما في كافة المجالات مفتخرين بما كان يشكله حضورهما في كل المحافل
ونهدي لهم ثواب سورة الفاتحة.
نعم الموت حقيقة ثابته مكتوبة ومقدرة وقدر نؤمن به ونتعامل معه ونحفظ وصية من رحل ونجدد العهد والوعد والولاء والانتماء والعشق للوطن مؤمنين بأن بيت الأسود لا يعرف الا الاسود وأن القيادة والحكمة والتواضع والرحمه والرؤية وخدمة الوطن والأمة هي ديدين الهاشمين وآل سعيد
وأن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم هم خير خلف لخير سلف وبهم ومعهم نمضي ونرتقي ويزداد الأردن وسلطنة عُمان تألقا والقا ومجدا وعزا
وعهدا علينا نفديه و نحمية بالارواح والمهج ان
نحفظ الوصية و وان نواصل المسير خلفهم ومعهم ماضون ولرايتهم رافعين ولتوجيهاتهم عاملين وبرابطة الاخوة بين جلالتهما والشعبين والتعاون الوثيق بين الدولتين معتزين ومفتخرين وأن الأيام معهم حكايات جميلة كلماتها عطر أخلاقهم وتواضعهم وعبارتها صدق المشاعر والاقوال المنسجمة مع الافعال فارضين حضورهم بين الأمم صانعين المجد متمتعين بالقبول والتربع بالقلوب رافعين شأن الوطن في كافة المحافل والميادين زراعين في النفس أجمل المعاني وفي التربية أفضل وانقى القيم ليعلم الجميع أن السعادة والتعامل مع الاخرين أساسه ليس مال بل فعل ومجد لأن الأصل قيمة الشيء وليس سعره .
وبمناسبة العيد الوطني العماني الحادي والخمسين فإننا نقول دامت عُمان تزهو بالفرح والأعياد والمجد
وتواصل مسيرة البناء والتطور وتحقيق الانجازات وتكملة مسيرة سلطان باني بقيادة سلطان مجدد ومعزز وشعب عربي أصيل يتقبل الآخر يتعز بموطنه عُمان يساند أمته العربية والإسلامية ويسعى للخير لكل البشرية
على غيم السماء
نبقى ويبقى العلم
يا دار السلطنه
الي يدخلها سلم
لا نخلف العهد
قسم بالله قسم
بالحمد والشكر
تدوم هالنعم
تلك ليس كلمات شعرية تغنى بصوت جميل فقط بل هي واقع ونهج وحقيقة .
وان كان وباء كورؤنا يعطل بعض المظاهر فإنه ابدا لا يؤثر ولا يوقف المشاعر
نحتفل بقلوبنا وعقولنا وكلماتنا وافعالنا وان كان العمر يقاس بالأيام فإنه جوهره هو الأعمال وتحقيق الاحلام وترجمة الافكار والرؤى وتحقيق التطلعات والمنى والسعي للفرح والاجتهاد والبذل بسخاء للتقدم وتلافي التعثر وتصحيح الخطأ وتعظيم الايجابيات وتلافي السلبيات وتذليل الصعوبات والمعيقات والتعامل بحكمة و حنكة مع كافة المعطيات وأن الأمم أيضا لا تقاس بالسنين بل بالحضارة والقيم والنهضة العصرية والتنمية الشاملة والانجازات الشامخة والواضحة وبالافعال والمواقف الجسام ومواصلة طريقها نحو السؤدد والسمو وزرع المحبة والوئام والصلح والبعد عن الخصام ونشر الخير والسلام والعيش والتعايش بامن وسلام
ومعانقة المجد واعتلاء القمقم
من خلال الرؤى المستندة إلى الماضي المشرف والمواكبة للحاضر الجميل والمستشرفة للمستقبل الزاهر والإيمان أن الشباب ثروة وكنز وأساس وعماد البناء والثقة أن العمل الجاد والتلاحم الفريد والاخوة الصادقة والمشاعر النقية الصافية والاهتمام بالمراة والتسابق نحو البذل والتضحية هو الأساس والمعيار للانتماء والطريق السليم نحو العلا وتحقيق المنى ودوام رفعة الوطن ونهضته وانجازاته والارتقاء لحياة أفضل وتقدم أجمل
حفظ الله الأردن وسلطنة عُمان وسائر الأوطان وانعم علينا بالأمن والرخاء وزوال الوباء
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية