مدار الساعة - يرحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بالمساهمة السخية بقيمة 16.8 مليون دولار أمريكي التي جاءت في الوقت المناسب من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لمساعدة اللاجئين السوريين في الأردن ودعم برامج التغذية للنساء والأطفال في باكستان.
تأتي المساهمة التي وقعها في روما المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي السيد/ ديفيد بيزلي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، سعادة الدكتور عبدالله الربيعة، في ظل مواجهة برنامج الأغذية العالمي لصعوبات في تأمين الأموال لمواصلة دعم حوالي 465,000 لاجئا متضررًا في الأردن داخل وخارج المخيمات – ومعظمهم من سوريا و أكثر من 66,000 من الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات الأكثر تضررا في باكستان.
وسيتم تخصيص 12.8 مليون دولار أمريكي منها للمساعدة في تلبية الاحتياجات الغذائية الشهرية لـ 112,000 من اللاجئين السوريين الذين يعيشون في المخيمات في الأردن لمدة أربعة أشهر؛ وسيوفر 4 مليون دولار أمريكي برامج الدعم الغذائي في 14 من أكثر المناطق ضعفًا في مقاطعتي خيبر بختونخوا وأزاد جامو كشمير الباكستانية.
تحدث سعادة الدكتور/ عبدالله الربيعة من روما حيث ألقى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي قائلا: "بناء على شراكتنا الطويلة الأجل والقوية مع برنامج الأغذية العالمي، يؤكد مركز الملك سلمان للإغاثة مجددا التزامه بالتعاون والتكاتف مع برنامج الأغذية العالمي لمعالجة انعدام الأمن الغذائي وتحسين الظروف الصحية والمعيشية للمجتمعات المتضررة حول العالم. ندرك أنه تقع على عاتقنا الآن أكثر من أي وقت مضى مسؤولية التضافر وتعزيز جهودنا لاستخدام حلول مستدامة طويلة الأجل وأكثر تأثيرا لمكافحة الجوع واستعادة الكرامة وتوفير بصيص من الأمل".
وقال بيزلي: " لقد دفعت جائحة COVID-19 وتداعياتها الاقتصادية المدمرة المجتمعات الأكثر ضعفاً في الأردن وباكستان إلى مستوى أعمق من الفقر. يكافح الكثير منهم من أجل البقاء على قيد الحياة يومًا بعد يوم. لا يمكنهم التأقلم بدون مساعدة". "نحن ممتنون للمملكة العربية السعودية وشعبها على هذه المساهمة التي ستسمح لبرنامج الأغذية العالمي بمواصلة تقديم الدعم الحيوي حيث تشتد الحاجة إليه."
في الأردن، ستمكن الأموال برنامج الأغذية العالمي من مواصلة تقديم المساعدات الشهرية للاجئين السوريين المقيمين في مخيم الزعتري، الزرقاء ومخيم حدائق الملك عبدالله من خلال القسائم الغذائية الإلكترونية. يتم تحميل هذه القسائم – التي تعمل بواسطة تقنية سلسلة الكتل (البلوك تشين) - بمبلغ 23 دينار أردني (32.49 دولار أمريكي) لكل شخص شهريا لتمكين الأسر من شراء احتياجاتهم من المواد الغذائية من محلات السوبرماركت والمخابز في المخيم.
اما في باكستان، ستضمن المساهمة خدمات التغذية المتكاملة والمنقذة للحياة لأكثر من 66000 طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد وللنساء الحوامل والمرضعات كجزء من برنامج برنامج الأغذية العالمي للإدارة المجتمعية لسوء التغذية الحاد. وسيتم تقديم الخدمات من خلال نظام الرعاية الصحية الأولية التابع للحكومة، باستخدام 186 منشأة صحية.
تعود الشراكة القوية بين برنامج الأغذية العالمي والمملكة العربية السعودية الى عام 1973 وقد شهدت تحولا تاريخيا بتأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة في عام 2015، حيث كان برنامج الأغذية العالمي ولا يزال أحد الشركاء الأقوى والأكثر فعالية للمركز في مواجهة التحديات الناجمة عن الجوع وانعدام الأمن الغذائي والآثار المدمرة لسوء التغذية. ساهم مركز الملك سلمان للإغاثة، منذ تأسيسه حتى تاريخه، بمبلغ 1.23 مليار دولار أمريكي لبرنامج الأغذية العالمي لبرامج المساعدات الغذائية لـ 24 دولة.
لمحة عن برنامج الأغذية العالمي
حاز برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة على جائزة نوبل للسلام لعام 2020. نحن أكبر منظمة إنسانية في العالم معنية بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتقديم المساعدات الغذائية لبناء الطريق نحو السلام والاستقرار والازدهار للشعوب التي تتعافى من الصراعات والكوارث وتأثير التغير المناخي.
تابعونا على تويتر على WFP وwfp_mena وGccWfp وwfp_Jordan
لمحة عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
السبب وراء إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية خارج حدود المملكة. ويعتمد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الإستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية في الدول المستفيدة ذات الموثوقية العالية.