مدار الساعة - أكد جلالة الملك عبدالله الثاني ضرورة ترجمة توصيات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على أرض الواقع، ضمن برنامج عمل، خصوصاً فيما يتعلق بتمكين الشباب والمرأة، وتطوير تجربة الإدارة المحلية، بالإضافة إلى أهمية إنجاز الجانب التشريعي المتصل بالتعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والأحزاب.
وشدد جلالة الملك، خلال اجتماعه بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في قصر الحسينية اليوم الأربعاء، برئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وعدد من الوزراء المعنيين، على ضرورة تنفيذ برامج لتأهيل القيادات الشبابية، وتعزيز المشاركة السياسية للشباب والمرأة، مبيناً جلالته أهمية التفاعل مع المواطنين بهدف تشجيعهم على الانخراط في العمل الحزبي.
وأشار جلالته إلى أهمية الإعلام بهذا الصدد، ودوره الإيجابي المأمول في نقل الرسائل التي من شأنها تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة الدور المركزي لقطاعات الشباب والثقافة والإعلام في تنفيذ توصيات اللجنة المرتبطة بتمكين الشباب والمرأة، وتعزيز الموروث الثقافي لهوية الدولة المتمسكة بمبادئ الإسلام، وبالوقت ذاته الدولة العصرية الحديثة التي تتحمل وتتقبل الاختلاف البناء.
وأشار إلى ضرورة التأسيس لثقافة التنظيم في إطار جماعي حزبي كتلوي برامجي، شريطة أن تكون منطلقاته وطنية لها علاقة بالأولويات الاقتصادية والاجتماعية للمواطن الأردني، إضافة إلى ترتيب الأولويات الداخلية.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه وتنفيذا للتوجيهات والرؤى الملكية، فإن التحديث والتطوير يجب أن يشمل أيضاً المنظومة الإدارية والاقتصادية، وتغيير نمطية التفكير تجاه القطاع الخاص باعتباره شريكاً أساسياً في إيجاد فرص العمل.
كما عرض الوزراء المعنيون، خلال الاجتماع، خطط وبرامج وزاراتهم لتنفيذ مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية.
وحضر الاجتماع رئيس الديوان الملكي الهاشمي يوسف حسن العيسوي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان.