مدار الساعة - قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن 60 دولة ومنظمة دولية ستشارك في المؤتمر الذي تنظمه المملكة والسويد في بروكسل الثلاثاء لحشد الدعم المالي والسياسي للأنروا.
وبين أن المشاركة تأتي كرسالة بأن المجتمع الدولي يدرك مركزية دور الوكالة، وضرورة استمرارها في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفسيطنيين.
وتابع الصفدي الوكالة تقوم بدور لا غنى عنه.
ووفق بيان للخارجية، تواصل المملكة ممثلة بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين ووزيرة خارجية السويد ببذل جهود مكثفة مع الشركاء والأصدقاء في المجتمع الدولي لحشد الدعم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتغطية العجز المالي السنوي المتكرر الذي يهدد مواصلة تقديم الخدمات وعلى رأسها التعليمية والصحية؛ ومواصلة تقديم الرواتب لموظفيها في مناطق عملياتها؛ الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة.
ونجح الأردن والسويد خلال السنوات الأخيرة الماضية التي أوقفت خلالها الإدارة الأمريكية السابقة دعمها المالي وخفضت دول أخرى دعمها بأن سخرا جهود وإمكانات وعلاقات بلديهما لحشد الدعم الدولي المالي والسياسي للأونروا لإبقائها صامدة أمام جميع المحاولات المسيسة لإفشال ولايتها على كافة الأصعدة وصولا لإلغائها وإنهاء دورها؛ بما فيها الانتقادات المسيسة للوكالة بأنها غير حيادية وتستخدم لغة التحريض وخطاب الكراهية في مناهجها الدراسية؛ وهذا غير صحيح، فالمناهج المنتقده هي مناهج السلطة الفلسطينية؛ فالوكالة لا مناهج لديها في جميع مناطق عملها بل هي مناهج تابعة لحكومات الدول المضيفة، عدا عن ذلك فإن الوكالة تقوم بمراجعة جميع المناهج بحيث تنسجم وتلتزم بمبادىء وقيم الأمم المتحدة الإنسانية وحقوق الإنسان؛ ويشهد بذلك العديد من المؤسسات والمنظمات الدولية المحايدة.
ويؤكد الأردن خلال الاجتماعات والمؤتمرات الدولية والإقليمية ذات الصلة على ضرورة استمرار المجتمع الدولي في توفير الدعم الكافي اللازم للوكالة لتتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني في المجالات الصحية والإغاثية والتعليمية، وفق تكليفها الأممي، حيث أن للوكالة دور أساسي وحيوي لا يمكن الاستغناء عنه أو التقليل منه.
ويثمن الأردن الدور الكبير الذي تقوم به السويد لحشد الدعم الدولي اللازم للوكالة، في إطار شراكتها مع المملكة.
كما يؤكد الأردن دوما على أهمية العمل المشترك مع الشركاء لسد العجز المالي الذي تواجهه الوكالة، وضرورة التوافق على آليات تمويلية طويلة المدى ومستدامة تحول دون انقطاع الخدمات الأساسية والحيوية التي توفرها الوكالة للاجئين الفلسطينيين في مختلف المجالات في مناطق عملها الخمس.
وقد ترأس الاردن خلال هذا العام اجتماعات تحضيرية مع السويد وغيرها من الشركاء والمفوض العام للأونروا تمهيدا لعقد المؤتمر الدولي القادم حول دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) برئاسة مشتركة من كل من الأردن والسويد بتاريخ 16 الجاري في العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث تم توجيه الدعوة لأكثر من 60 دولة و10 منظمات ومؤسسات دولية وإقليمية.
ومن أبرز ما يهدف إليه المؤتمر الدولي ما يلي:
سيشكل المؤتمر منصة وفرصة جيدة للمشاركين للتعهد بالدعم السياسي والمالي للوكالة ولاتخاذ خطوات نحو تمويل كافٍ ومستدام لها.
والتأكيد على الدور الأساسي للأونروا في دعم اللاجئين الفلسطينيين وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
والتأكيد على أن الوكالة يجب أن تكون قادرة على الاستمرار في العمل للاستجابة لاحتياجات هؤلاء اللاجئين التي تتزايد باستمرار، وفاءً بتفويض الأمم المتحدة إلى أن يتم إيجاد حل دائم وعادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وفي سياق حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
كما سيشكل المؤتمر فرصة للتعبير عن القلق العميق من أن الأونروا لا تزال تواجه نقصًا متكررًا وكارثيًا في التمويل مما يترك موظفيها والملايين من الأشخاص الذين تخدمهم معرضين بشدة لفقدان الحصول على الخدمات الأساسية، وبالتالي؛ من المتوقع أن يتوافق المشاركون على أهمية وضرورة إيجاد حل مستدام للأزمات المالية للأونروا، والتي تهدد حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة، والدعوة إلى نموذج تمويل هيكلي للوكالة، والذي يجب أن يشمل، من بين جملة أمور، تمويل طويل الأمد متعدد السنوات وأساسي، وتنويع وتوسيع قاعدة المانحين وآليات التمويل المبتكرة.
وفي سياق جهود الأونروا المستمرة لتحسين فعالية وكفاءة عملياتها وتخفيف المخاطر والتحديات، ستعرض الأونروا خططها من أجل وكالة حديثة وعصرية خلال المؤتمر، حيث ستسهم استراتيجية الوكالة للأعوام القادمة التي سينتهي إعدادها خلال العام 2022 في تحقيق ذلك، ويشمل ذلك الاستفادة من الفرص التي توفرها تكنولوجيا المعلومات والاستفادة من الدروس المستفادة من تجربة التعامل مع جائحة COVID-19.
كما سيوفر المؤتمر فرصة لإعادة التأكيد على أهمية الأونروا وموظفيها في التمسك بقيم الأمم المتحدة والمبادئ الإنسانية، وتأكيد التزام الأونروا الراسخ بهذه القيم والمبادئ، وعملها المستمر لضمان انعكاس ذلك في عملياتها ، مع تركيز خاص على مسألة الحياد.
ومن المتوقع أن يستجيب المشاركون في المؤتمر للدعوة العاجلة للحصول على تمويل لتغطية احتياجات الأونروا الفورية حتى نهاية العام، حيث يبلغ العجز الآن 100 مليون دولار أمريكي.
وتماشياً مع هدف المؤتمر الأهم بتعزيز تمويل أكثر استدامة ومتعدد السنوات، فمن المؤمل أن يتعهد المشاركون بتمويل للعام 2022 وما بعده.