مدار الساعة - خليل حماد - "لن نسمح بالتدخل في العمل الحزبي من أي جهة" هذا ما جاء في الحديث الملكي اليوم أمام مجلس الامة. الحق لم يكن أمام أعضاء المجلس بشقيه وحدهما، بل للشعب الأردني بأسره.
الرسالة الملكية لا لبس فيها. وكأنها توجيهات ملكية بانطلاقة حزبية جديدة، ذات رسالتين الأولى للدولة نفسها بان كفوا ايديكم عن الأحزاب والحزبية، والثانية للأحزاب والحزبيين بان عملكم الحزبي مصون بخط ملكي.
عندما كانت البداية الملكية: "بسم الله وعلى بركة الله".. كان جناحها الثاني هو "نحن أمام محطة جديدة في مسيرة التحديث الشامل، لتحقيق المستقبل الذي يستحقه شعبنا الكريم ووطننا العزيز".
بهذا المعنى يصبح كل ما تلا "بسم الله وعلى بركة الله" محطة جديدة في انطلاقة جديدة، صيغت بجمل لا لبس فيها، "نحن أمام محطة جديدة في مسيرة التحديث الشامل، لتحقيق المستقبل".
كيف لا. وأمام مجلس النواب مسؤولية مناقشة وإقرار قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، والتعديلات الدستورية التي قدمتها الحكومة.
هكذا اذن. نحن على اعتاب محطة، يراد لها أن تكون مختلفة، في تحديث للمنظومة السياسية برمتها.
على ان ذلك يتطلب – وكما كانت الإشارات الملكية واضحة – من القوى السياسية والأحزاب أن تنهض بدورها ومسؤولياتها لتحقيق ذلك. فالتشريعات المقترحة لها أصل دستوري، وهي تشمل ضمانات للعمل الحزبي "الذي لن نسمح بإعاقته أو التدخل فيه من أي جهة كانت".