مدار الساعة - الميرمية هي عشب عطري شائع، عادةً ما يتم تجفيفها واستخدامها لإضفاء النكهة على الشاي والمشروبات في مختلف الدول العربية، خاصة في بلاد الشام.
ولكن بخلاف شُربها منقوعة أو مُضافة إلى الشاي الأخضر أو الأسود، بَحَث العلماء خلال السنوات الأخيرة في مدى فاعلية مستخلصات الميرمية في الوقاية من بعض الحالات الطبية الشائعة، أو حتى في علاج بعض الأمراض والأعراض.
وهناك العديد من أنواع المريمية المستخدمة في أغراض الطهي والأغراض الطبية، وأكثرها شيوعاً هي نبات سالفيا أوفيسيناليس (المعروف أيضاً باسم المريمية الشائعة).
وبحسب موقع Very Well Health للصحة والمعلومات الطبية، يُعتقد أن الميرمية مفيدة في منع أو علاج الحالات الصحية التالية:
القروح الناتجة من نزلات البرد.
التعب والإجهاد.
الدهون المرتفعة.
علاج الهبات الساخنة.
تحسين مشاكل الذاكرة.
تخفيف أعراض التهاب الحلق.
تخفيف تبعات التعرُّض لضربة الشمس.
فوائد الميرمية المختلفة
يشيع استخدام الميرمية كتوابل أو شاي، ولها أيضاً تاريخ طويل من الاستخدام في الطب البديل والطب التقليدي.
والجدير بالذكر أن شايها مليء بالفوائد الصحية المحتملة، على الرغم من أن البحث العلمي حول هذا المشروب لا يزال في مراحله الأولى.
وتحتوي النبتة العطرية على العديد من العناصر الغذائية المعززة للصحة، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التالية:
فيتامين ك.
المغنيسيوم.
الزنك.
الحديد.
النحاس.
الزيوت طيارة العطرية.
الفلافونويد (المضاد للالتهابات).
أحماض الفينول (المضادة للأكسدة).
غنية بالمركبات المضادة للالتهابات والأكسدة
يحتوي شاي الميرمية على مجموعة متنوعة من المركبات النباتية القوية، وتعمل مضادات الأكسدة الخاصة به على تحييد المركبات الضارة التي تسمى الجذور الحرة في الجسم.
وعندما تتراكم تلك الجذور الحرة في جسمك فإنها يمكن أن تؤدي إلى أمراض مزمنة، مثل مرض السكري من النوع 2، وبعض أنواع السرطان.
يلفت موقع Healthline للصحة والمعلومات الطبية إلى أن شاي الميرمية غني بشكل خاص بحمض الروزمارينيك. وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن مضادات الأكسدة هذه لها فوائد عديدة، مثل خفض نسبة الالتهاب ومستويات السكر في الدم.
وفي حين أن الالتهاب هو استجابة جسدية طبيعية، إلا أن الالتهاب المزمن يمكن أن يزيد من خطر إصابتك بالمرض.
وتوفر الميرمية أيضاً كمية معتدلة من فيتامين K، وهو عنصر ضروري لصحة العظام والدورة الدموية وتجلّط الدم بنسبة ملائمة لمنع السيولة والنزيف.
علاوة على ذلك، وجدت دراسة علمية أُجريت على الفئران أن مستخلص الميرمية زاد من مستويات المركبات المضادة للالتهابات المنتشرة في الدم، مع خفض مستويات المركبات الالتهابية في الجسم.
تعزيز صحة وسلامة الفم
تحتوي الميرمية على عوامل مضادة للبكتيريا، تساعد في مكافحة أنواع البكتيريا التي تسبب تراكم الترسبات وغيرها من مشاكل الفم.
ورغم أن غسول الفم الذي يحتوي على مستخلص الميرمية يمكن أن يقلل بشكل فعال من هذه البكتيريا، فإن دراسة علمية نشرها موقع WebMD الطبي تظهر أن شرب شاي الميرمية له تأثير مماثل.
ويمكن أن تساعد الخصائص المضادة للالتهابات لشاي الميرمية أيضاً في تقليل أي التهاب في الفم والحلق، مثل التهاب الحلق المصاحب لنزلات البرد.
تحسين الوظائف المعرفية والذاكرة
رغم أن قدرة شاي الميرمية على دعم الوظائف الإدراكية لم يتم إثباتها بعد، فإن دراسات متعددة كشفت كيف يمكن لمستخلص هذا العشب العطري أن يفيد قدرات مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.
وكشفت دراسة بحسب موقع WebMD، أن تناول الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر الخفيف إلى المتوسط لمستخلص الميرمية لمدة 16 أسبوعاً، حقق تحسُّناً في القياسات المعرفية، بالإضافة إلى تقليل الانفعالات.
تخفيف أعراض سن اليأس
كثير من الناس يستخدمون شاي الميرمية للتخفيف من بعض أعراض سن اليأس الناجم عن انخفاض هرمون الإستروجين، وتشمل هذه الأعراض:
التعرق المفرط.
الهبات الساخنة.
آلام الذبحة الصدرية (ألم في الصدر).
مشاكل الأرق وصعوبة النوم.
يقلل من مستويات السكر في الدم
تستخدم أوراق نبات الميرمية بشكل تقليدي كعلاج لمرض السكري منذ عقود في طقوس الطب الشعبي من حول العالم.
وتشير الأبحاث التي أُجريت على الإنسان والحيوان إلى أنه يساعد في خفض مستويات السكر في الدم. وفي دراسة أُجريت عام 2010 ونشرها موقع PubMed العلمي، قلل مستخلص شاي الميرمية من مستويات الجلوكوز في الدم عند المصابين بداء السكري من النوع الأول.
وتم ذلك عن طريق تنشيط مستقبلات معينة في الجسم، تساعد في التخلص من الأحماض الدهنية الحرة الزائدة في الدم، ما يؤدي بدوره إلى تحسين حساسية الأنسولين.
وجدت دراسة أخرى نُشرت عام 2006 بموقع PubMed العلمي للأبحاث، أُجريت على الفئران المصابة بداء السكري من النوع 2، أن شاي الميرمية يعمل مثل الميتفورمين، وهو دواء يُوصف لإدارة نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بنفس المرض.
كذلك بالنسبة للبشر ثبت أن مستخلص أوراق النبتة يُخفض نسبة السكر في الدم، ويُحسّن حساسية الأنسولين بتأثير مماثل لـrosiglitazone، وهو دواء آخر معالج لمرض السكري.
ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الأدلة للتوصية بالميرمية كعلاج لمرض السكري.