انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المجلس الاستشاري للمغطس قوشان أردني بحضرة الملك..!

مدار الساعة,مقالات مختارة,قصر الحسينية,الملك عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/10 الساعة 01:09
حجم الخط

هشام عزيزات

من اولها ومن تاليها، يكون المجلس الاستشاري لتطوير الاراضي المحيطة بموقع عماد السيد المسيح يسوع بن مريم عليه السلام «المغطس» وقد اطلق واشهر من قصر الحسينية قوشان اردني جديد، يؤكد من جديد الملكية الاردنية العربية لاهم بوابة، من بوابات الاردن للحج المسيحي ومسافة اقل من ١٠ كم تفصله عن الموقع الثاني من مواقع الحج المسيحي جبل نيبو» صياغة».. قد اعيد التأكيد من جديد على أهميته الدينية الروحية التاريخية الاثرية كأهم معلم من معالم السياحة الدينية في المنطقة والعالم كله.
اذا اصابنا الغرور والحماس لما كشف عنه بالامس، وجانب من الكشف الرسمي المسؤول عن خطوة مبرمج لها ومعد لها للمغطس، فذاك له المبرر تلو المبرر، واللقاء في الحسينية وقد ضم نخبة من المعينين وبتشريف من الملك عبدالله الثاني وريث الرسالة المحمدية والعهدة العمرية وحامي حمى المقدسات المسيحية والاسلامية ويضع حفل الاطلاق والاشهار في اولوياته «تقديم رؤية استراتيجية لتطوير المغطس» «والاشراف وحمايته كموقع تراثي ثقافي روحي مدرج على اجندة منظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو».. تكون وهي تحصيل حاصل.. قد اوكلت ?لاردن مهمة ثقافية من معين الاردن الثقافي الخصب الذي يعترف به العدو، قبل الصديق، وتكون عشرات المواقع العابقة بالتاريخ والتاريخ الجلي، كالقصور الصحراوية وميفع ومسجد الخطابية في مادبا وغيرها من أقصى الجنوب الى ابعد مكان بالشمال الابي بوابة الاردن على الشام الجديدة هي اهم الشواهد في عصرنا هذا وفي الالفية الثالثة وفي الـ ١٠٠ الثانية من عمر الدولة الاردنية الهاشمية.
تتدفق الالقاب والاعترافات بمكانة الاردن، كدولة حاضرة في المكان الاقليمي والعالمي وفي المكانة السياسية الروحية والتراثية والاثرية والسياحية ومادبا ام الحروف السبعة، وفيها ثاني اهم موقع للحج المسيحي بالاردن، كرس من اهم عتبة مقدسة في العالم المسيحي الكاثوليكي بزيارتين لبابوات الفاتيكان ١٩٩٩ و٢٠١٦ ليكتمل المشهد الاردني الجمعي بفوز مادبا عاصمة للسياحة العربية ٢٠٢٢ ومدينة الحرف الأولى في عام ٢٠١٦/٢٠١٧ بتزكية وبموجب معايير اعتمدتها منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو لتكون احدى اذرع الامم المتحد?، قد وزنت وقيمة الاردن ليس في ميادين السياسة والعلاقات الاممية وتشابكاتها واختلال توازناتها، بل اقتحمت المنظمة الاممية المجالات الثقافية للشعوب والامم من جانب الاهتمام والاعتزاز والاعتراف وحفظها في الصون ومنع الاعتداء عليها والعبث بمحرماتها والتنافس على وجوديتها وملكية الوجود الذي تعرض ولا زال المغطس له، هدفا موصما اردنيا عربيا ومقصودا ومرصودا اسرائيليا بما لايليق به.
الاجندة التي ستسير عمل المجلس الاستشاري لتطوير الاراضي المحيطة بالمغطس ليست كما يحلو للبعض ان يضعها في خانة التسويق الضيق وان كان هدفا نبيلا، فانه من واجب العرفان الاعتراف بدور رعيل سياسي اردني بمختلف التوصيفات والاوصاف والمهمات قاتل بشراسة لاثبات ملكية الاردن شعبا وحكومة وملكا للمغطس، وما إلى جواره في ظلال مؤامرة في سواد الليل لانتزاع الملكية الاردنية وقد اثمرت ما هو ماثل للعيان الآن وغدا وفي المستقبل البعيد والاهتمام الاردني الرسمي والشعبي متواصل ممتد وعميق بما يليق بالمغطس والمواقع الأخرى ليس لكونها امك?ة اثرية مقدسة بل لانها ارض اردنية طاهرة مقدسة كغيرها وبموازاة نفس الاهتمام والرعاية والحرص على عدم المساس بالسيادة الاردنية من اي طرف وتحت اي مبرر.
ثمة أصوات عادلة ووازنة في الفضاء السياسي والدبلوماسي تدوي اردنيا، ولعل صرخة الخبير الدولي والقنصل الفخري زيد نفاع قد دوت ودعت بكل الجرأة والشجاعة و(قصر الحسينية العامر) يطلق ويشهر المجلس الاستشاري للمغطس إلى اعتبار الاردن فاتيكان الشرق وفاتيكان الغرب «روما» قد منح الاردن وصما دينيا كبيرا بتكريسه لاكثر من موقع ديني كمواقع الحج المسيحي في العالم.. لينفض نفاع الغبار عن اهم سلاحين من خمسة اسلحة يمتلكها الاردن في مواجهة المستقبل وهما السياحة والزراعة واداتهما الاهم، صناعة السياحة وصناعة الزراعة.
وبادوات علمية فكرية تقنية حضارية أخرى يمتلكها الاردن وفي المقدمة «الانسان الاردني اغلى ما نملك» وهو يملك ادوات المستقبل لتعمير اردن المستقبل بالعلم والمحبة والتسامح والانسانية وايمانه بالآخر.
الرأي
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/10 الساعة 01:09