انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

امانة عمان.. بين مطرقة الوقت وسندانة التركة..

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/08 الساعة 15:21
حجم الخط

كتب محمود الدباس..

امانة عمان.. بين مطرقة الوقت وسندانة التركة..
كأي مواطن غيور على سمعة ومكانة الاردن من شماله الى جنوبه.. واتطلع الى اي تقدم وانجاز لمؤسسات الدولة.. واترقب بشغف الى اي مشروع يجعل من رافعة اسم الاردن ترقى اكثر فاكثر.. حزنت وتألمت كثيرا يوم امس اثناء زيارتي مع نخبة من ملتقى النخبة-elite الى امانة عمان.. حيث لمسنا ذلك الاجحاف بحق تلك المؤسسة الوطنية..
فلقد كان لنا شرف لقاء معالي الدكتور يوسف الشواربة عمدة عمان.. والامين على مصلحتها ورقيها.. فوجدنا فيه ذلك الانسان الغيور على عاصمتنا.. والمخطط الجيد لمستقبلها.. والكاشف لمعظم العيوب والثغرات.. وصاحب قرار لا يلتفت الى الوراء.. والراسم لاستراتيجية منطقية علمية قابلة للتنفيذ وليست للزينة والتباهي ولن يكون مردها للارفف وتجميع الغبار..
نقول في موروثنا.. اذا اردت المعلومة فعليك برأس النبع.. وهذا ما فعلناه.. فكان رأس النبع صافيا شفافا غير موارب.. واعطى الصورة واضحة بكل صراحة.. دون تجميل او تنميق..
فشرح لنا حجم التداخلات مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والتي تعنى بها الامانة.. وكم هي الثقة والتفويضات للامانة من كثير من المؤسسات.. وكم هي المعاناة التي تواجههم في اتخاذ اي قرار.. وكم هو اصرار الامانة في تنفيذ ما هو للصالح دون النظر للمصالح الشخصية.. وكم كانت قوى الشد العكسي متمترسة حين بدأ بتنفيذ حزمة من الاجراءات التي تحد كثيرا من مداخل وطرق الفساد..
فعندما نعلم بأن التعديل والتطوير على التركة التنظيمية والتخطيطية للامانة ثقيلة.. وكلفتها عالية.. نعلم يقينا بان كل من يشهر سلاحة نحو هذه المؤسسة يكون غير عارف بخبايا الامور.. وان نظرته سطحية بامتياز..
فعند التفكير بتوسعة شارع تجاري تم تصميمه على عرض ستة امتار قبل اربعين عام.. فان سعر استملاك المتر الواحد اصبح رقما صعبا.. فما بالنا ان كان عليه مبنى واستثمار؟!..
كم سررنا عندما شرح لنا مفهوم وطريقة ومحددات التفتيش الالكتروني على المنشآت.. وكم هو حجم التدقيق والمراقبة على المفتش لضمان النزاهة وعدم الفساد.. وكم من الراحة والثقة التي يتحصل عليها صاحب المنشأة..
وكم سعدنا عندما سمعنا بان المبلغ الذي تم رصده وصرفه على مشروع الباص سريع التردد.. كان معظمه لتحسين البنية التحتية للطرق المحاذية للمشروع.. وان حوالي ٢٥% هي التكلفة المباشرة للمشروع..
واوضح معاليه ان الخطة الشمولية للنقل العام هي منظومة تراكمية.. اي انها تبنى لبنة لبنة.. ومرحلة مرحلة.. وكل مرحلة سيلمس المواطن الفرق الذي ستحققه له.. اكان من مستخدمي النقل العام او من غيره.. حيث ستساعد في تخفيف الازدحامات.. وتحريك عجلة الاقتصاد.. وزيادة الامن والثقة في استخدام هذه المنظومة المتكاملة..
ولم تقل سعادتنا عندما علمنا بان الدفع الالكتروني سائر الى مبتغاه ولا رجعة عنه.. حيث التقليل من احتمالات الفساد والهدر..
وكذلك استعمال احدث وسائل الدفع الالكتروني في الدفع لاستخدام الحافلات.. ومنع الاحراج للركاب..
وكم كانت سعادتنا عندما علمنا ان مجموعة من الانشطة التي تسبب ازدحامات مرورية سوف يتم نقلها قريبا الى حدود العاصمة..
عندما يكون رأس هرم مؤسسة ينظر نظرة شمولية مدروسة بعناية ووفق التجارب العالمية الناجحة.. ويمتاز بقوة الشخصية.. ويتسلح بنفس قائد البلاد الذي يطالبه بالانجاز الفعال وبالحد من الفساد وعدم الالتفات الى اي صوت نشاز.. فان المركب الذي يقوده سوف يرسو على شاطئ الأمان في الوقت الذي قدره..
شكرا معالي الدكتور ابو فراس الانسان.. وسِر الى ما خططت له.. فلسوف تخرس كل الألسن الناعقة بغير حق.. ولسوف تنكسر كل الاقلام السلبية.. ولسوف ترى كل الاعين السوداوية ذلك النجاح رغما عن مدى حقدها وسوداويتها...
حمى الله الاردن ملكا وشعبا وأرضا..
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/08 الساعة 15:21