انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

فجوة شاسعة بين احتياجات الأسر السورية والراتب الشهري

مدار الساعة,أخبار اقتصادية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/08 الساعة 14:29
حجم الخط

مدار الساعة - شكل ارتفاع سعر المواد البترولية والأساسية فجوة كبرى بين احتياجات الأسر السورية، وبين الراتب الشهري الذي يحصل عليه أغلب الموظفين.

ورفعت الحكومة السورية في الأيام الماضية أسعار الغاز المنزلي والكهرباء والديزل، ما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية وغيرها بشكل كبير جداً.
ويقول عبد الكريم علي، الموظف لدى شركة حكومية في محافظة القنيطرة: "رفعت الحكومة السورية سعر أسطوانة الغاز المنزلي أكثر من 100% عن سعرها السابق، وخصصت لكل أسرة أسطوانة تحصل عليها تقريباً كل 70 يوماً على الأقل، في حين كانت تحصل عليها الأسرة كل 21 يوماً".
وقال علي، إن "كل أسرة تحتاج إلى أسطوانة أخرى على الأقل ما يعني البحث عنها في السوق السوداء الذي يعادل سعرها راتب شهر لموظف"، وأشار إلى الفارق الكبير بين مصروف العائلة وبين الراتب الشهري الذي لا يتجاوز 70 ألف ليرة سورية (ما يعادل 20 دولاراً)، وبين احتياجات الأسرة التي تصل لأكثر من 350 ألفاً بالحد الأدنى (ما يعادل 100 دولار أمريكي).
ويقول حسن إبراهيم، عامل في محل لبيع المواد الغذائية: "ارتفاع أسعار المحروقات أدى لرفع أسعار جميع المواد الغذائية وغيرها"، مشيراً إلى ارتفاع أجرة النقل أكثر من ضعفين، الذي يؤثر بدوره على أسعار السلع، وهو ما يتحمله المواطن.
ويضيف إبراهيم أن "ارتفاع الأسعار هذا العام لم نشهد له مثيلا"، موضحاً أن سعر كيلو البطاطا لم يكن يتجاوز 500 ليرة ولكنه اليوم وصل إلى أكثر من 2500 ليرة، وسعر التفاح كان حوالي 300 ليرة واليوم أصبح 2000 ليرة، وهذا ينطبق على بقية المواد".
ويرى حسين عمر، تاجر مواد غذائية يعيش في مدينة الرقة، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية فاق قدرة 90% من الأسر السورية على تحملها، لافتاً إلى أن ارتفاع الدولار، وأسعار المحروقات جعل أسعار المواد الغذائية والاساسية، ترتفع بشكل شبه يومي فما تحصل عليه اليوم، ربما لا تجده غداً بنفس السعر.
ويضيف عمر، أن "هذا الارتفاع أوجد جموداً في حركة السوق، كما استغنى المستهلكون عن كثير من السلع".
وحمل عدنان، موظف، الحكومة السورية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد، قائلاً: "هناك ارتفاع يومي لأسعار المواد الغذائية والأساسية، في حين لم نشهد زيادة في الراتب الشهري".
وأوضح علي، أن أكثر من 60% من السوريين يعتمدون على رواتبهم التي لم تعد تكفي احتياجات الأسرة أسبوعاً، مضيفاً "هل الفريق الحكومي السوري يعلم ماهي احتياجات الأسرة وما هو الراتب الشهري؟ رفعت الحكومة أسعار الغاز والكهرباء والمازوت بنسبة تجاوزت الـ 100% ولكن بقيت الرواتب الشهرية على حالها".
وتابع "أنا على يقين أن الحكومة السورية في واد والمواطن السوري في واد آخر، وما يُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام السوري عن الغلاء أصبح يعلم به الجميع".
د ب أ
مدار الساعة ـ نشر في 2021/11/08 الساعة 14:29