د.التميمي: نطالب الحكومة بالتدخل لالزام شركات التأمين بتطبيق نظام الصندوق
اطباء: شركات التأمين تقتطع اكثر من نصف مطالبات الاطباء وترفض العقد الموحد
مدار الساعة - اعلن الصندوق التعاوني في نقابة الأطباء، عزمه السير باجراءات تصعيدية تدريجية مع شركات التأمين لالزامها بتطبيق نظام الصندوق، تبدأ بدعوة الاطباء للتوقف التدريجي عن التعامل مع مرضى التأمين وصولا الى التوقف الكامل (باستثناء الحالات الطارئة) .
واعرب رئيس الصندوق الدكتور فلاح التميمي، في مؤتمر صحفي عقده بحضور عدد من اعضاء الهيئة الادرية للصندوق، عن امله بان لايظطر الصندوق للسير باجراءاته، عملا بتوصيات رؤساء بعض الجمعيات في نقابة الأطباء وشخصيات نقابية وقرارات لجنة الصندوق.
ودعا التميمي ، الحكومة إلى التحرك لتنفيذ النظام بشكل فوري وإنهاء الخلاف القائم مع اتحاد شركات التأمين الذي يصر على موقفه الرافض لتطبيق النظام والذي يحمي المواطن والطبيب وشركات التأمين على حد سواء.
واشار ان نظام الصندوق صادر بموجب إرادة ملكية والمنشور في الجريدة الرسمية منذ العام 2018.
وحول أسباب رفض شركات التأمين لتطبيق النظام، بين التميمي أنها لا تريد شريكا لها في إدارة التأمين الصحي في القطاع الخاص، والاستمرار بالتفرد بالمواطنين والأطباء وعدم منحهم حقوقهم الطبية العادلة، وانها تريد الاستمرار بفرض خصومات على أتعاب الأطباء تزيد عن 60% من مطالباتهم وأجورهم، وعدم تعويم التعاقدات مع الاطباء.
واوضح ان شركات التأمين ترفض توقيع العقد الموحد لتنفيذ الصندوق التعاوني رغم صدور قرار فضائي بعد خسارتها للقضية التي رفعتها ضد الصندوق بعد مرور عام على رفعها.
وبين التميمي أن الصندوق دخل بمفاوضات جادة مع اتحاد شركات التأمين، وبعد أن وصلت الأمور إلى نهايتها، قامت شركات التأمين بافتعال الخلافات، وزادت من تعنتها في سعيها للاستفراد بالمواطن والطبيب.
وأشار إلى أنه منذ العام 2008 إلى الان، رفعت شركات التأمين رسومها بنسبة 165% في حين لم ترفع النقابة تكاليف الأجور للأطباء منذ ذلك التاريخ.
ولفت إلى أن الصندوق خاطب 3 وزراء صحة بمن فيهم وزير الصحة الحالي، ورئيس الوزراء الحالي والسابق، وطالبهم بالتدخل لتطبيق النظام كون الحكومة هي المسؤولة عن تطبيق النظام وحماية المواطن والطبيب، إلا أن المخاطبات قوبلت بالمماطلة.
واوضح ان اللجنة الصحية النيابية تعلم ان ادارة الصندوق على حق، وان اللجنة ستواصل التنسيق معها، وستلتقي قريبا اللجنة الصحية في مجلس الاعيان، واكد ان اللجنة تضع مصلحة المريض فوق اي اعتبار.
ووفقا لبيان لجنة ادارة الصندوق، فان نظام الصندوق التعاوني للأطباء يهدف إلى خدمة الوطن والمواطن وشركات التأمين والأطباء بشكل حضاري متطور عبر تعويم تعاقدات الأطباء العاملين في القطاع الخاص جميعاً على مرضى شركات التأمين المؤمنين لديهم تحقيقا (لحرية المريض في إختيار الطبيب) استنادا للفقرة (أ) من المادة 13 من الدستور الطبي لقانون نقابة الأطباء.
كما يهدف إلى اعتماد لائحة الأجور النافذة كأساس للتعامل بين الأطباء وشركات التأمين استنادا للمادة (14/أ) من نظام الصندوق، إضافة إلى تشكيل لجنة مشتركة بين الطرفين لحل الخلافات.
ويعمل الصندوق على إعادة الحق للمريض في اختيار طبيبه والذي حرمته منه شركات التأمين وعدم احتكار عدد محدود من الأطباء قد تكون بين بعض منهم وبين بعض من شركات التأمين علاقة خاصة غير سليمة وبالتالي حرمان المواطن من أطباء أكفاء آخرين قد تكون لهم خبرة أكبر.
ومنع النظام بعض الأطباء من استغلال حالة المريض وإلزامهم بالتسعيرة النافذة للنقابة، ومنع انتظار المريض والطبيب فترات طويلة لأخذ موافقة الشركات على أي إجراء طبي ضروري سواءً كان في العيادة أو المستشفى، مع وقف خداع المستفيدين من التأمين الصحي بعدم تغطية المستلزمات الطبية بحجة عدم كفاية بوليصة التأمين.
ولفت التميمي إلى أن النظام يسر على المريض من خلال أتمتة العملية العلاجية مما سهل عليه تلقي الخدمة الطبية اللائقة في الزمان والمكان المناسبين.
ومن فوائد النظام للوطن، المساهمة الفاعلة في تنظيم القطاع الصحي الأردني وخصوصا الأطباء والذين يعتبرون حجر الأساس في العملية الطبية، وتحصيل اقتطاع بشكل واضح للضريبة مما يشكل إيراداً لخزينة الدولة يدرج في موازنة الدولة، إضافة إلى إيجاد قاعدة بيانات ضخمة تستفيد منها الدولة في جميع المجالات وتطبيق نظام الفوترة بطريقة غير مزعجة لمقدم الخدمة.
ومن فوائد شركات التأمين لو قامت بتطبيق النظام، توسيع الشبكة الطبية وتغطية لكافة أرجاء الوطن واعتماد كافة الأطباء والتخصصات والكفاءات مما يشكل نقلة نوعية للخدمة الطبية المقدمه.
كما سيتم توفير مادي ضخم من خلال الغاء نظام المطالبات الورقية وبطاقات التأمين من خلال الأتمتة، وحل مشكلة تكدس المطالبات من خلال المطالبات الفورية، إضافة إلى إنهاء الاستخدام الخاطئ للتأمين من خلال المراقبة الالكترونية.
ويستفيد الأطباء من تطبيق النظام، عبر تحصيل حقوقهم وحسب تسعيرة النقابة دون اقتطاعات غير عادلة وظالمة وليس كما كان سابقا (مثال على ذلك: حيث كان الطبيب يرفع مطالبته 100 دينار فيتم دفعها بين 40 دينار إلى 60 دينار) بدون وجه حق.
ويساهم الصندوق وفقا للبيان بوقف الممارسات السيئة في طريقة اعتماد الأطباء من مبالغ تدفع أو علاقات خاصة أو واسطات، إضافة إلى دعم صندوق التقاعد في نقابة الأطباء وضمان حصول الطبيب على تقاعده.
ومن الفوائد التي اشار اليها البيان، إعفاء الطبيب من المبالغ التي يدفعها عند إرسال المطالبات الشهرية واللجوء للأساليب الإلكترونية للحد من الهدر وضياع حقوقه المالية، وتأمين الأطباء ضد الأخطاء الطبية أول سنة مجانا.