أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات وفيات جامعات برلمانيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

دريد محاسنة: ما ينتظر الأردن خطير

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,درجات الحرارة
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - الأرقام التي قدمها خبير المياه العالمي دريد محاسنة خلال استضافته في تلفزيون رؤيا في مداخلة مرعبة. فبينما لدينا عشرة ملايين نسمة، يملك الأردن مياهاً تكفي فقط لمليوني نسمة. هذا رقم يلخص الأزمة الكبرى التي يعيشها الأردن حالياً. الأزمة المرشحة لأن تتفاقم يوماً بعد يوم.
لهذا ذهب خبير المياه الأردني الى وصف هذه القضية بانها لم تعد قضية مياه، بل قضية سياسية.
في تصريحات صحافية رسم محاسنة صورة قاتمة للمشهد العام، سواء الوطني او العالمي. يقول: قضية المناخ باتت قضية سياسية ملحة دفعت الموقف الامريكي عن التغير المناخي الى التغير، فينما كان يرفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب التعامل معها سمّى الرئيس جو بايدن ممثلاً له خاصاً في مؤتمر المناخ الاخير..
يقول محاسنة: القضية أصبحت اخلاقية لأنها تتعلق بالبشرية كلها، فارتفاع درجات الحرارة يؤثر على الجليد وكثير من البلدان ومنها الاردن يزيد من الجفاف الذي نعيشه.
ويصف خبير المياه الازمة اردنيا فيقول: هناك جفاف في السدود بالأردن، ونحن نمر بفترات جفاف كبيرة. أما ما يلخص المشهد كله فيقول محاسنة: ان لدينا مياهاً تكفي لاثنين مليون من السكان فيما عدد السكان يبلغ عشرة ملايين نسمة.
ليست الأرقام وحدها ما تنبئ عن الكارثة. يقول محاسنة: كان لدينا 14 حوضاً جوفياً مائياً جفّ معظمها ولم يتبق سوى حوضين فقط. أما أمطار السماء فتتبخر، بنسبة 92 في المئة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
اما عن جفاف السدود فيقول عن ذلك: كان علينا ان نعي الواقع قبل سنوات ونعمل من اجله.
ويضيف، مياهنا لا تكفينا ولا حلول الا بالتحلية وايجاد حلول اخرى، مشيرا الى ان هذا الامر لا يتأتى عبر القطاع العام، بل الخاص، مشيرا الى ان الحكومة تؤدي دورها بتوفير المياه النظيفة للسكان لكنها غير قادرة ماليا واداريا وتنظيما ان تعمل وحدها بذلك.
كما دعا الى استعمال الطاقة البديلة في التحلية، حيث ان استعمال هذه الطاقة.
هل نحن مقبلين على مصيبة؟ ام اننا دخلنا المصيبة أصلا؟
عندما سئل محاسنة عن مسألة التشجير قال انه يساعد بان نلتزم بتشجير 10 ملايين شجرة، لكنا ما نقوم به اعدام ما يوجد لدينا أصلا من أشجار، وليس التقدم نحو التشجير.
صدق محاسنة فما يجري لأشجار العاصمة عمان شاهد ومسرح جريمة واضح.
وأشار إلى ان الاعتماد على جيراننا لتوفير المياه، فهذا حل مؤقت. وقال: حتى الانباط سابقا اهتموا بالمياه، ولم يقض على الحضارة النبطية الا قلة المياه.
وأزمة المياه في الأردن بفعل يدنا. يقول محاسنة. فنحن من قضينا على سيل الزرقاء وسيل عبدون، وسيل عمان، وبدأنا نبني في الوديان بطريقة عشوائية مانعين المياه الوصول الى السدود، كما أن زراعاتنا تعمل على تفاقم الازمة.
وعن هذه القضية ختم الخبير المائي بالقول: ما زال لدينا حوضان وهما امام خطر ان ينضبا قريباً.
مدار الساعة ـ