مدار الساعة - تسلمت 15 أسرة عفيفة في قضاء الجفر بمحافظة معان، اليوم السبت، مساكنها الجديدة ضمن إطار المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة التي جاء إنشاؤها تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال لقاءاته التواصلية مع أبناء ووجهاء المحافظة.
وسلم رئيس الديوان الملكي الهاشمي، رئيس لجنة متابعة تنفيذ مبادرات جلالة الملك، يوسف حسن العيسوي، بحضور وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح، ونائب محافظ معان خالد الحجاج، مفاتيح المساكن الجديدة وشهادات الانتفاع للأسر المستفيدة، والتي جرى تأثيثها وتزويدها بمختلف الأجهزة الكهربائية اللازمة.
كما سلم العيسوي في محافظة العقبة، بحضور محافظ العقبة محمد الرفايعة، مسكنا جديدا، أمر ببنائه جلالة الملك لإحدى الأسر التي تمر بظروف معيشية واقتصادية صعبة.
ويأتي توزيع المساكن على الأسر المستفيدة استجابة لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يأمر خلال زياراته الميدانية ولقاءاته التواصلية مع وجهاء وأهالي المحافظات بإنشاء مساكن للأسر العفيفة، والتي يتم اختيارها حسب أسس ومعايير تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، تراعي تحقيق العدالة والشفافية، إذ تعد الأسر المستفيدة من هذه المبادرة؛ الأكثر عوزا واستحقاقا، خصوصا في مناطق جيوب الفقر.
واطلع العيسوي على مرافق بعض المساكن التي نفذت بالتعاون والتنسيق بين إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي، ووزارتي الأشغال العامة والإسكان والتنمية الاجتماعية، وصممت وفقا لأعلى المواصفات الفنية والهندسية، والتي تراعي ظروف الأسر المستفيدة، خصوصا فئة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وتتولى وزارة الأشغال العامة والإسكان الإشراف على تنفيذ مساكن الأسر العفيفة في مختلف مناطق المملكة، فيما تقوم وزارة التنمية الاجتماعية باختيار الأسر المستفيدة، وفقا لدراسات ميدانية يقوم بها متخصصون، وأسس ومعايير شفافة تعتمدها الوزارة.
وتستهدف مبادرة مساكن الأسر العفيفة، التي أطلقها جلالة الملك في العام 2005، وشملت جميع محافظات المملكة، توفير الحياة الكريمة والمستقرة للأسر التي تعد الأكثر عوزا واستحقاقا، وتجسيدا للجهد الملكي الموصول لرعاية هذه الأسر وتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة آمنة وصحية.
وقال العيسوي في تصريحات صحفية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن جلالة الملك يوجه باستمرار بمساعدة الأسر التي تمر بظروف معيشية صعبة، وتلبية احتياجاتها الأساسية، وإقامة مساكن للأسر العفيفة، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تجسد على أرض الواقع، الاهتمام والرعاية التي يوليها جلالته لهذه الأسر، بتوفير الحياة الكريمة لها في بيئة صحية ومستقرة. وأضاف “نحن مستمرون، وبتوجيهات ملكية، بتنفيذ مبادرة مساكن الأسر العفيفة، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأسر التي تنطبق عليها الأسس والمعايير في جميع مناطق المملكة”، مبينا أن إدارة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية، في الديوان الملكي الهاشمي، بالتعاون والتنسيق مع الجهات الشريكة، الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، تعمل من أجل ضمان ديمومة مشاريع المبادرات الملكية في مختلف القطاعات الحيوية، سواء من خلال زيارات المتابعة الميدانية، أو من خلال إجراء الدراسات الفنية والتقييمية لهذه المشاريع.
ويولي جلالة الملك اهتماما كبيرا لتحسين نوعية حياة المواطن، خصوصا الفئات التي تمر بظروف صعبة من خلال إقامة المشاريع الخدمية والإنتاجية المدرة للدخل الموفرة لفرص العمل لأبناء وبنات المجتمعات المحلية، لتمكينهم وتعزيز مساهمتهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم، وتحسين ظروفهم المعيشية. من جهته، قال وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح إن مبادرة مساكن الأسر العفيفة تشكل محطة مهمة في مسيرة العمل التنموي، مشيرا إلى أن تحسين الظروف المعيشية للفئات التي تمر بظروف صعبة في مختلف مناطق المملكة وتوفير الحياة الكريمة لها هي في صلب أولويات جلالة الملك عبدالله الثاني. وأوضح أن الأسر المستفيدة من هذه المبادرة الملكية هي الأكثر عوزا واستحقاقا وتحتاج إلى الرعاية والاهتمام وتحسين ظروفها المعيشية، إذ يتم اختيارها وفق دراسات ميدانية وحسب أسس ومعايير تعتمدها وزارة التنمية الاجتماعية، تراعي تحقيق العدالة، وتأخذ بالاعتبار عدد أفراد الأسرة وظروفها الاقتصادية والصحية.
وفي مقابلات صحفية، أعرب عدد من الأسر المستفيدة، عن شكرها وتقديرها لهذه اللفتة الملكية الكريمة، والتي تعكس اهتمام جلالة الملك وحرصه الكبير على توفير سبل الحياة الكريمة للمواطنين، فضلا عن تثمينهم للاستمرار بتنفيذ المبادرات الملكية بالرغم من مختلف الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم بسبب جائحة كورونا.
وقال سطام عوجان، أحد المستفيدين من المبادرة الملكية، إن ظروفه المعيشية والاقتصادية الصعبة كانت تحول دون توفير السكن الآمن والمناسب له ولأسرته، فضلا عن عدم قدرته على دفع إيجار المنزل البسيط الذي كان يقطنه، مبينا أن هذه المبادرة وفرت له المسكن المناسب الذي يتوفر فيه جميع أسباب الحياة الكريمة.
وعبرت الحاجة أم سليمان، عن بالغ شكرها وتقديرها لجلالة الملك الذي يتلمس باستمرار احتياجات الأسر العفيفة ويوعز للجهات المعنية بتوفير المسكن المناسب لها، مشيرة إلى أن المسكن الجديد تتوافر فيه جميع أسباب والسكينة والاستقرار. وتم خلال تسليم المساكن الالتزام الكامل بقواعد السلامة العامة التي تقتضيها جائحة كورونا.