مدار الساعة - أوصى المؤتمر العلمي الدولي السنوي الخامس، حول الريادة في الجامعات العربية، الذي نظمته الجمعية الاردنية للعلوم التربوية بالتعاون مع الجامعة الاردنية واختتم أعماله في العقبة اليوم الجمعة، الى ضرورة الانفتاح على التجارب العالمية من خلال المقارنات المرجعية مع الجامعات التي تتصدر قائمة التصنيفات العالمية للجامعات.
وأكد المؤتمر على ضرورة تحفيز الجامعات العربية لتبني مبادئ التحول إلى جامعات ريادية، بما يعزز مساهمة الجامعات في النمو الاقتصادي ودفع عجلة التنمية المستدامة في المجتمعات العربية، ووضع تدويلها على سلم أولويات عملها، الى جانب إعادة النظر في هياكلها التنظيمية الخاصة في أنشطة التدويل والريادة العالمية.
ودعا المشاركون في المؤتمر، الجامعات العربية الى الاسراع في تفعيل الاستراتيجية العربية للبحث العلمي والتكنولوجي والابتكاري ضمن خططها الاستراتيجية المستقبلية، وتفعيل الشراكة المجتمعية بين مع مؤسسات المجتمع وقطاعات سوق العمل لإيجاد برامج إِنتاجية تتناسب مع متطلبات سوق العمل المحلية والإِقليمية والعالمية.
وشددوا على ضرورة تعزيز الوعي بمفهوم الجامعة المنتجة والجامعة الريادية لدى العاملين في الجامعات بمختلف مستوياتهم الإدارية، وتطويع التشريعات القانونية، والسياسات التربوية الناظمة لعمل مؤسسات التعليم العالي لتشجيع الاستثمار داخل الجامعات وفقاً لمتطلبات الجامعات الريادية والمنتجة.
كما شددوا على أهمية تهيئة البيئة الجامعية المناسبة و المحفزة للإبداع والتميز والحرية الأكاديمية لدى أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة، وتبني مفهوم الجامعات الذكية والسعي الحثيث للتحول لتطبيقه في الجامعات العربية، وكذلك التوعية الإعلامية بأهمية الجامعات الافتراضية ودورها في إيجاد فرص تعليمية لجميع أفراد المجتمع بفئاته المختلفة.
ودعوا إلى تمكين الموارد البشرية في الجامعات العربية وتأهيلها للتحول من استهلاك المعرفة إلى انتاج المعرفة وابتكارها، و تعزيز البحث العلمي الرائد والمميز في الجامعات العربية ودعمه، بالإضافة إلى إنشاء برامج على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا متخصصة في مجال الريادة، ومتماشية مع متطلبات سوق العمل وتجمع بين الجانبين النظري والتطبيقي.
وقالوا إن هناك أهمية كبيرة لاضفاء البعد العالمي على مقررات التعليم المهني والتقني، والانفتاح على الثقافات العالمية وتبادل المعرفة معها، وتفعيل الجامعات لدورها في الريادة والابتكار والإبداع من خلال عقد الورش والندوات والدورات الكفيلة بصقل مهارات وخبرات الباحثين عن العمل.
وأكد المؤتمر أهمية دعم مؤسسات التعليم العالي، وزيادة مخصصاتها المالية، وتطويرها في المجالات كافة، بالإضافة إلى العمل على إعداد الخطط اللازمة للتوعية بأهمية التعليم الافتراضي، والتعليم عن بعد، وإعداد الخطط التشغيلية التي تضمن انخراط الخريجين بسوق العمل.
وشارك في المؤتمر، 77 باحثاً ومشاركاً من رؤساء الجامعات الاردنية، واكاديميون ومختصون بقضايا التعليم العالي من الاردن ومصر والمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والمغرب والكويت وفلسطين وليبيا.
وناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام خمسة محاور رئيسة؛ شملت التدويل والريادية للجامعات العربية، والجامعة المنتجة والجامعة الاستثمارية، والجامعة الذكية والتعليم الافتراضي، وتطوير الجامعات العربية، وقضايا في التعليم العالي العربي.
