مدار الساعة - أخطرت بلدية الاحتلال 10 عائلات مقدسية تضم 70 فرداً بهدم العمارة التي يسكنوها في بلدة الطور بمدينة القدس المحتلة.
وقال المقدسي سعيد خلفاوي أحد سكان العمارة المستهدفة إن بلدية الاحتلال سلمتهم إخطارا بهدمها وأمر بإخلائها خلال أيام من الآن.
وأشار خلفاوي الى أن القرار يقضي بإجبارهم على هدم العمارة كلها ذاتيا والا سيكون مضطرين لدفع مبلغ يزيد عن 2 مليون شيقل في حال قامت البلدة بهدمها.
وبحسب خلفاوي فإن قرار الهدم جاء رغم تقدم العائلات جميعها بأوراق رسمية للجهات المختصة للحصول على الترخيص اللازمة.
وكشف عن التزام كامل سكان العمارة بدفع الضرائب والالتزامات المالية كافة التي بالعادة يدفعها سكان مدينة القدس والتي لا تقل عن 50000 شيقل.
وأوضح أنه وفي حال نفذت حكومة الاحتلال وبلديتها في القدس قرار الهدم فإن ذلك يعني وجود 10 عائلات سيكون مصيرهم الشارع بدون مأوى.
ولفت خلفاوي الى أن هذا الهدم لم يكن الأول حيث فقد في عام 2011 وقبل ذلك منزلين بعد أن قامت قوات الاحتلال بهدمها لذات الحجة والسبب.
وقال:" الاحتلال يريد أن يزرع فينا اليأس وترك حي الطور والهجرة إلى مناطق الضفة والإبقاء على أراضينا لقمة سائغة للأطماع الاستيطانية".
وتتم عمليات الهدم بدعوى عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على الأرض.
ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 2000 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ وذلك من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.
ومن بين هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.
وفي الوقت الذي تهدم به سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصادق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.
ورصد التقرير الشهري لحركة حماس مواصلة المستوطنين اقتحام وتدنيس المسجد الأقصى المبارك خلال شهر تشرين أول أكتوبر الماضي.
ورصد التقرير هدم الاحتلال (14) منزلا، فضلا عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (74) منشأة، وعدد الممتلكات المصادرة (28) منشأة.
كما أحصى (18) نشاطا استيطانيا تنوعت ما بين مصادرة وتجريف أراض وشق طرق والمصادقة على بناء وحدات استيطانية، فيما جرى رصد (103) اعتداءات للمستوطنين.
وتعتبر مناطق نابلس والقدس وبيت لحم، الأكثر تعرضا للانتهاكات الإسرائيلية بواقع (477، 394، 214) انتهاكا على التوالي.