أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية جاهات واعراس الموقف شهادة مناسبات مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

الرئيس الفرنسي ماكرون يحل ضيفا على الملك محمد السادس في الرباط

مدار الساعة,أخبار عربية ودولية,الإمارات العربية المتحدة,الملك سلمان
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - حل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء أمس الأربعاء، ضيفاً على العاهل المغربي محمد السادس في القصر الملكي في الرباط. وهي أول زيارة يقوم بها ماكرون لدولة إفريقية وعربية، منذ انتخابه رئيساً لفرنسا الشهر الماضي.

يذكر أن الرئيس الفرنسي كسراً تقليداً وعرفاً دبلوماسياً بزيارته للمغرب، حيث أنه كان من المعتاد أن تكون الجزائر أول وجهة في المنطقة للرؤساء الفرنسيين، كما كان الحال في عهد الرئيس جاك شيراك ونيكولا ساركوزي وفرانسوا أولاند.

ومن المقرر أن يتناول كل من ماكرون ومحمد السادس عددا من القضايا الثنائية بين البلدين في مجالات الاستثمار والاقتصاد والهجرة ومحاربة الإرهاب . لكن يبدو أن الأولوية خلال هذه الزيارة غير الرسمية ستتركز أساساً حول التنسيق بين الرباط وباريس لايجاد حل سريع لملف أزمة دول مجلس التعاون الخليجي.

وحسب بيان لقصر الإليزيه، فإن الزيارة التي ستدوم يومين، تبقى «خاصة وعائلية»، لأنها تأتي تلبية لدعوة من الملك محمد السادس، كان وجهها للرئيس الفرنسي الجديد لتهنئته بفوزه في الانتخابات الرئاسية. وترافق ماكرون زوجته بريجيت، وعدد من الشخصيات المقربة منه، في حين لن يكون هناك وفد وزاري أو رجال أعمال ضمن الوفد المرافق له لعقد صفققات أو اتفاقيات بين البلدين.

وكان في استقبال الرئيس ماكرون، الذي حل مساء أمس في مطار الرباط، العاهل المغربي محمد السادس، وعدد من الشخصيات السياسية والعسكرية. وبحث زعيما البلدين عدداً من القضايا الثنائية، والإقليمية وبعدها حضر الرئيس الفرنسي مأدبة إفطار رمضانية مع العاهل المغربي، أقامها القصر الملكي تكريماً. ومن بين القضايا المستعجلة التي ناقشها ماكرون ومحمد السادس، الأزمة الخليجية المتمثلة في الحصار المفروض على قطر من طرف السعودية والإمارات العربية المتحدة. يذكر أن بياناً لقصر الاليزيه كان قدا أشار إلى أن «الرئيس الفرنسي سيسعى لتنسيق الجهود مع العاهل المغربي لتكون جهودهما فعالة للخروج من الأزمة». ويبدو أن كلاً من المغرب وفرنسا عازمان على لعب دور ايجابي لحلحلة الأزمة بين دول الخليج خصوصاً أنهما عرضا نفسيهما للعب دور الوساطة، لأنهما تربطهما علاقات قوية مع كل من قطر والسعودية والإمارات.

وكان المغرب قد أطلق وساطة دبلوماسية بين أطراف الأزمة وبعث القصر الملكي وزير الخارجية ناصر بوريطة، في جولة إلى العواصم الخليجية محملا برسائل من الملك محمد السادس إلى قادة دول الخليج، بينها رسالة شفوية من الملك محمد السادس للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. بدورها دخلت باريس على خط الأزمة وحاولت إقناع الفرقاء بضرورة ايجاد حل سياسي للأزمة. وكان ماكرون قد أجرى اتصالا هاتفيا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني لبحث تطورات الأزمة، واستقبلت الحكومة الفرنسية وزير الخارجية القطري عبد الرحمن آل ثاني في باريس يوم الاثنين الماضي وأطلعها على الإجراءات والعقوبات «التعسفية وغير القانونية» ضد بلاده.

كما أنه من المقرر أن يبحث الرئيس الفرنسي مع العاهل المغربي التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والاستثمار ومحاربة الإرهاب. وتعتبر فرنسا أكبر شريك تجاري واقتصادي للمغرب في دول الاتحاد الاوروبي.

يذكر أن عشرات من المثقفين من أصول مغربية وعدداً من الجمعيات الحقوقية في فرنسا، نشروا رسالة مفتوحة في جريدة لوموند موجهة للرئيس ماكرون بمناسبة زيارته للمغرب، من أجل التنديد بما سموه لجوء السلطات المغربية للقمع والقوة ضد الحراك الشعبي في منطقة الريف. كما ناشد الموقعون ماكرون التدخل من أجل وضع حد لمعاناة عشرات اللاجئين السوريين العالقين على الحدود بين المغرب والجزائر. وقالت الرسالة إن اللاجئين السوريين، العالقين في المنطقة الحدودية بالقرب من مدينة «فكيك» جنوب شرق المغرب، يعيشون في ظروف مأساوية، حيث «يقضون أيامهم في الحر نهاراً، ومعرضين لهجمات الثعابين والعقارب ليلاً، خاصة أن بينهم نساءً وأطفالاً، وقد اضطرت امرأة شابة إلى الولادة في العراء، دون الحصول على مساعدة طبية». وأضافت الرسالة أن عددا كبيرا منهم تعرضوا للاعتقال والترحيل بعد محاولاتهم مغادرة المنطقة الحدودية.

من جهة أخرى، دعت الهيئات الموقعة على الرسالة، الرئيس الفرنسي إلى اغتنام زيارته إلى المغرب، للتعبير لدى «السلطات العليا المغربية، عن مخاوف فرنسا بشأن انتهاكات حقوق الإنسان وعدم احترام الاتفاقيات الدولية».

وأوضحت الرسالة أن المغرب يشهد منذ أيام «موجة من القمع، رافقتها حملة من الاعتقالات الجماعية»، بمدينة الحسيمة شمال البلاد. واتهم الموقعون السلطات المغربية باللجوء للقوة لتفريق المظاهرات السلمية التي رفعت مطالب اجتماعية واقتصادية وطالبت بالقضاء على الفساد والإقصاء والتهميش وايجاد فرص شغل للشباب العاطلين عن العمل.

مدار الساعة ـ