مدار الساعة - في أقصر اجتماع لها على الاطلاق قررت أوبك بلس تخفيف تخفيض الانتاج بزيادة حسب الخطة بمقدار 400 ألف في ديسمبر.
حسب توصية اللجنة الفنية فقد انتهت المنظمة لهذا القرار باجتماع دام نحو 10 دقائق فقط.
ويقول خبير النفط عامر الشوابكي لمدار الساعة ان العنوان الأبرز لما جرى هو تجاهل اوبيك بلس المطالب الامريكية برفع الإنتاج لتقليل أسعار النفط.
وأضاف إن تجاهل اوبيك كان لمطلب الرئيس الأمريكي نفسه لأربع مرات في الشهرين وآخرها كان أمس في مؤتمر المناخ، إضافة الى وزير الخارجية الأمريكي الذي طلب من الامارات العمل على تخفيض أسعار النفط.
لكن جميع هذه المطالب – يقول الشوبكي - تم تجاهلها باستمرار ، باعتماد سياسة اوبيك بلس نفسها المتبعة بزيادة 400 الف برميل تزداد شهريا.
وبهذا ستبقى أسواق النفط تراقب مؤشرات أخرى في العالم منها زيادة في عدد إصابات كورونا الى اين ستتجه، إضافة الى مقدار الطلب على النفط، كبديل للغاز ، بعد مضاعفة أسعار الغاز.
ويشير الشوبكي إلى أن بيد أمريكي اليوم كإجراء سريع ان تقوم بالإفراج عن جزء من مخزونها الاستراتيجي، إضافة الى زيادة استثماراته في الوقود الاحفوري، اما الثالث وهو بعيد ان تعمد لفرض عقوبات أو ضرائب على بعض دول اوبيك بلاس، هي تعتبرها احتكارية.
ونوه الشوبكي الى ان قرار اوبيك بلس يعمل على تسريع الموقف الأمريكي والاوروبي بالاتفاق مع ايران وانهاء المفاوضات النووية لمحاولة استعادة حصة ايران في السوق العالمية، مشيرا الى ان إيران تخطت العتبة النووية من نسبة اليورانيوم المخصب او التكنولوجيا اللازمة، وما يتبقى لصناعة السلاح هو قرار سياسي فقط.
أما أوروبا فيصف الشوبكي وضعها بالصعب، فقد حصر القرار الامكانية في استخدام النفط كبديل للكهرباء والتدفئة وهو ما سيضعها تحت رحمة الغاز الروسي، وهي خطوة ضغط أخرى على أوروبا، فيما الصين سبق وأعلنت انها أفرجت عن جزء مخزونها الاستراتيجي للبنزين والسولار.
