مدار الساعة - أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن، المهندس إيهاب قادري، أن الطلب على شراء الملابس الشتوية بالسوق المحلية في أدنى مستوياته رغم فتح القطاعات الاقتصادية بالكامل، وعودة التعليم الوجاهي.
وقال في بيان صحفي اليوم الثلاثاء: “إن هذا التراجع يحمل مؤشرات يجب الوقوف عليها، ومراجعة سياسات التعاطي مع هذا القطاع”، مشيرا إلى أن الأسباب الرئيسية التي أسهمت في تراجع الطلب المحلي على المنتجات الوطنية، كان على رأسها القرارات المتعلقة بالطرود البريدية، وعودة الانفتاح التدريجي مع سوريا.
وأضاف أن آثار وتداعيات جائحة فيروس كورونا ما زالت متعمقة داخل القطاع، وخاصة المصانع التي تعتمد على السوق المحلية لتصريف منتجاتها، منوها إلى أن بيانات الإحصاءات العامة أظهرت انخفاضا بالرقم القياسي لكميات إنتاج قطاع الألبسة المحلي بحوالي 21 بالمئة خلال الأشهر السبعة الماضية من العام الحالي، مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
كما أكد أن غرفة صناعة الأردن طالبت منذ شهر آذار الماضي بإعادة النظر في قرار تخفيض وتوحيد الرسوم على الطرود البريدية، وحذرت من عواقبه السلبية على القطاعات الصناعية وخاصة قطاع الألبسة، جراء ما خلقه من دخول كميات كبيرة وضخمة من الألبسة.
وأوضح المهندس قادري أن تقديرات وإحصاءات الجهات المعنية تشير إلى دخول ما يقارب مليون طرد بريدي منذ بداية العام، النسبة العظمى منها من منتجات الألبسة، ما أثر بشكل كبير على القطاع المنظم وخفض مبيعاته.
وشدد على ضرورة أن يكون الانفتاح على السوق السورية مدروسا، وبشكل يحمي مصالح الصناعات الأردنية وخاصة الصناعات الجلدية والمحيكات من أي إغراق محتمل وبما لا يؤثر على استقرار الاستثمارات الصناعية وحماية العمالة لديها.
وعبر المهندس قادري عن أمله بأن يحمل عام 2022 انفراجة للوضع الاقتصادي، وأن تستعيد المنشآت نشاطها وتعود إلى سابق عهدها، حيث لم يعد بمقدور القطاع تحمل المزيد من الأعباء والخسائر، وتحديدا المنشآت الصغيرة والمتوسطة ذات الاعتماد على السوق المحلية بشكل رئيسي.
