مدار الساعة - عبّر نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان عن استيائه من تقصير بعض البلديات في النظافة العامة لبعض الأحياء والشوارع الرئيسية والأماكن العامّة، مؤكداً بأنه يُدرك حجم ضغوطات العمل اليومية على البلديات وعدم تعاون بعض المواطنين في بعض الأحيان في مجال النظافة، لكن ذلك لا يمنع رؤساء وأعضاء اللجان البلدية والمدراء التنفيذيين والمسؤولين فيها، من تنظيم آلية العمل وتوزيع الفِرق الميدانية وفق برنامج متكامل للنظافة داخل حدود البلديات والشوارع الرئيسية المجاورة لها.
ولوّح كريشان خلال زيارة مفاجئة قام بها اليوم لبلديات عين الباشا والعارضة الجديدة والسلط الكبرى والفحيص وماحص والتي أعقبت عشرات الزيارات والجولات الميدانية المُعلنة والمُفاجئة للعديد من البلديات في شمال ووسط وجنوب المملكة والبوادي والأرياف والأغوار مؤخراً بمحاسبة المقصرّين في كافة بلديات المملكة، مؤكداً بأن الوزارة لن تألُ جهداً بدعم البلديات في هذا المجال حتى تقوم بواجبها على أكمل وجه في مجال النظافة وخدمة المواطنين.
وفي ذات الوقت وجه نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية شكره العميق لرؤساء وأعضاء اللجان البلدية والمدراء التنفيذيين والمسؤولين فيها الذين أولوا النظافة جلّ طاقاتهم وقدراتهم واهتماماتهم وفق جداول زمنية مُحددة، والتي لمسها أيضاً خلال جولاته الميدانية أو زياراته المفاجئة، موضحاً بأنه سيتم أيضاً مكافأة هذه البلديات التي تحمّلت ضغط العمل رغم نقص القدرات والإمكانيات أحياناً، وذلك بهدف تحفيزها لتكون قدوة ومثالاً يحتذى للبلديات الأخرى.
كما أكد كريشان بأن الوزارة والبلديات ومجالس الخدمات المشتركة أصبحت معنية حالياً بالنظافة في مختلف مناطق المملكة، سواء كان ذلك داخل حدود تنظيم البلديات أو في الغابات والأماكن الأثرية والسياحية والمُتنزهات العامة والشوارع الرئيسية، مشيراً إلى أنه سيتم رفد البلديات ومجالس الخدمات المشتركة لاحقاً بعمّال الوطن والآليات والمعدات والأجهزة اللازمة لهذه الغاية بأسرع وقتٍ وممكن.
وطالب البلديات التنسيق والتعاون فيما بينها وكذلك مع مجالس الخدمات المشتركة وذلك بوضع خطط وبرامج متكاملة في مختلف المناطق، وتخصيص عمّال وطن للعمل الدائم في الغابات والأماكن الأثرية والسياحية والمُتنزهات العامة والشوارع الرئيسية، مع مراعاة الاهتمام بالمناطق المتداخلة بين البلديات، لأن ذلك يُسهم في توجيه المسؤولين والعاملين في البلديات ومجالس الخدمات المشتركة للتعاون المشترك بروح الفريق الواحد.
وأعاد كريشان تذكير البلديات بضرورة مواصلة حملة (بسواعدنا) التي أُطلقت قبل ما يزيد على شهر ونصف الشهر لأنها حملة مستمرة ولن تتوقف، هذا إلى جانب فتح غرف العمليات والاستعداد لمواجهة الظروف الجوية الطارئة خلال فصل الشتاء، والتأكد مجدداً من جاهزية الفِرق الفنية الميدانية والآليات والمُعدات والأجهزة ومراكز الإيواء للتعامل مع أي أحداث طارئة، علاوة على إعادة الكشف على المناطق الساخنة في مناطق البلديات ومجالس الخدمات المشتركة التي قد تشكّل خطراً على المواطنين والحركة العامة في الحالات الجوية الطارئة.