مدار الساعة - أصدرت فرقة "مشروع ليلى" بيانا، الثلاثاء، عبرت فيه عن خيبة أملها بقرار الحكومة الأردنية بالغاء حفلها في العاصمة عمان للمرة الثانية على التوالي خلال عامين.
وتاليا نص البيان الذي نشر على صفحة المشروع على موقع فيس بوك:
يؤسفنا إبلاغكم بأن الحفل الغنائي الذي كانت فرقة مشروع ليلى ستقوم بتأديته في عمان في السابع والعشرون من شهر حزيران، قد تم إلغائه بموجب قرار صادر عن وزارة الداخلية الاردنية.
هذا القرار يذكرنا بقرارات متناقضة سابقة اتخذتها السلطات الأردنية في السنة الفائتة حين تم إصدار التصاريح اللازمة لعرضنا، ثم حظرنا، ثم إلغاء الحظر، تزامناً مع تغطية مخزية ومهينة بحق الحكومة الاردنية من قبل الصحافة العالمية.
وبالرغم من القرارات السابقة، تمّت إعادة دعوتنا هذه السنة لأداء حفلة غنائية في عمّان – الأردن بعد أن قام منظمو الحفل بالإستحصال على التراخيص اللازمة لنتفاجأ من جديد بسحب السلطات الأردنية لتلك التراخيص.
كان لدينا انطباع بأن الأردن تتخذ موقفاً واضحاَ فيما يتعلق بحرية التعبير وبحقوق الإنسان المعترف بها دولياً والمتعلقة بـمجتمعات الميم (LGBTIQ)، والتي كان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الممثل السابق الدائم للأردن لدى الأمم المتحدة الأمير زيد بن رعد الحسين من أشد المؤيدين لها.
إن الوضع غير المتناسق للحكومة الأردنية في هذا الصدد (إصدار التصاريح اللازمة لعرضنا، ثم حظرنا، ثم إلغاء الحظر، ثم إصدار التصاريح اللازمة مرة أخرى، ثم حظرنا من جديد – كل ذلك في غضون ١٤ شهراً (– هو خير دليل على أن السلطات الأردنية لا تنوي فصل الأردن عن التحفظ المتعصب، مما ساهم في جعل المنطقة غير آمنة وأكثر عدائية على مدى العقد الماضي.
نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة وأسف تجاه جمهورنا بسبب تكرر مثل هذه الحادثة. لقد كنا متحمسين للغاية للعودة وتقديم حفلتنا لجمهورنا وأصدقائنا وعائلاتنا في الأردن، الذين كانوا من أوائل مشجعينا منذ تشكيل الفرقة. نحن آسفون كوننا مجبرون على استبعاد الأردن من جولاتنا – التي ما زالت قائمة وفقاً للمخطط – في الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين.
وقرر وزير الداخلية غالب الزعبي الاثنين منع إقامة حفل فني لفرقة "مشروع ليلى" في العاصمة عمان نهاية الشهر الحالي.
يشار إلى أن هذه هي المرة الثانية التي تمنع فيها الفرقة من إحياء حفل في الأردن، إذ كان محافظ العاصمة السابق خالد أبو زيد قرر العام الماضي إلغاء حفل مماثل.
ويأتي قرار المنع بعدما قام نواب ومعارضون للحفل باحتجاجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطورت لمطالبات رسمية بإلغاء الحفل، نظرا "لمخالفة الفرقة للعادات والتقاليد الأردنية" وفقا لمنتقديها.