مدار الساعة – بالنسبة الى المحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات فإن دعوة رجل الاعمال حسن اسميك لضم الضفة الغربية التي نشرها كمقال في احدى وسائل الاعلام الناطقة بغير العربية الى الأردن وتجنيس الفلسطينيين دعوة تنسف أساس السياسة الأردنية المبني على حل الدولتين وسيادة الدولة الفلسطينية على القدس الشريف.
لكن خطورة دعوة اسميك التي نشرها في مجلة فورين بوليسي هذا لا تحمل خطورة في وجه واحد فبينما هي – كما يقول د. منذر الحوارات في تصريح لمدار الساعة - تنفي فكرة وجود دولة فلسطينية على الأرض الفلسطينية، وتمنح العدو الذريعة لضم الأراضي التي اقام عليها المستوطنات، كما انها - أخطر من ذلك - تهدد الدولة الأردنية لتحقيق المطامح الصهيونية باستكمال فكرة الوطن البديل الذي يريده العدو منذ نشأة كيانه.
عنوان مقال اسميك حمل عنوان "وحدوا الأردن وفلسطين مرة أخرى" والحق العنوان لا يشي بالطرح اطلاقا.
أما قوله أن ضم الضفة الغربية من أجل تحقيق السلام والازدهار الاقتصادي ومنح الفلسطينيين حقوقهم الديمقراطية.. فهذه دعوات تريد تحميل عبء الكوارث التي فعلها الاحتلال منذ احتلاله فلسطين الى الأردن.
أما الأمين الأول لحزب الشعب الديمقراطي الأردني عبلة أبو علبة فترى انه في ظل هذه الظروف التي تشهد تراجعا دراماتيكيا في الاوضاع الفلسطينية والعربية فإن الدعوات لحلول سياسية لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه تشكل خطورة كبرى إضافية على المخاطر الراهنة المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وتقول أبو علبة في تصريح لمدار الساعة: ليس من مصلحة الاردن أيضا مثل هذا الطرح حيث يؤكد الموقف الرسمي في كل مناسبة على مبدأ حل الدولتين ويدافع صراحة عن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرض وطنه.
اسميك وصف القضية الفلسطينية بالمسألة الفلسطينية وهذا وصف خطير ويشير الى الكثير في الخلفية. جاء ذلك في سياق دعوته ضم الضفة الغربية ومنح الجنسية الأردنية للفلسطينيين والمستوطنين اليهود في الضفة الراغبين في البقاء تحت الإدارة الاردنية، باعتباره أفضل أمل لحل الصراع العربي الإسرائيلي.