مع قرب انتهاء الموسم الكروي وبعيدا عن كل الإيجابيات والسلبيات فإنني أعتقد بكل تواضع أن ما يلفت النظر هو التقصير في التعاطي الإعلامي سواء من خلال مواقع التواصل أو التحليل أو الإعلام المرئي أو المكتوب مع مركز حراسة المرمى
ورغم أنني سابقا اقترحت عمل فقرة خاصة في التحليل التلفزيوني عن الحراس والتحكيم والحمد لله تم تطبيق فكرة التحليل التحكيمي والله أسأل أن يتم تطبيق فكرة تحليل أداء للحراس بعد كل لقاء أو على الأقل تحليل أسبوعي
كما أنه من اللافت للنظر أننا عادة نتكلم عن الأجهزة التدريبية وقد ننسى او يسقط سهوا أن نذكر جهود مدربي الحراس في الأردن علما أنه لدينا على ما يقارب ١١٠ مدربي حراس مرمى مرخصين يحملون مختلف المستويات ومنهم
٤٧ مدرب تقربيا يحمل أعلى الشهادات سواء بالتدريب العام أو تدريب حراس ومنهم محاضرين على المستوى الخارجي
ودليل التميز ليس فقط العدد بل أيضا النوع حيث أن مستوى الحراس بشكل عام في الدوري كان مميز ومعظهم كان هو العنصر الأساسي في نجاحات وتحقيق النتائج الطيبة لانديتهم
وما يسعد الخاطر أنه لدينا عدد منهم في مقتبل العمر وعلى سبيل المثال لا الحصر لدينا محمود الكواملة وعبدالله فاخوري وأيضا حراس المرمى للمنتخب الرديف وبرأيي الشخصي فإن الكواملة والفاخوري سوف يشكلوا مستقبل الحراسة وسيكونوا خير خلف لخير سلف فنحن تاريخيا تميزنا بحراس المرمى واخرهم الحوت عامر شفيع والذي أعتقد أيضا أنه تم الاستعجال في تعينه مدربا لحراس المنتخب دون مراعاة ضرورة وجود الدورات المقترنه بالخبرات والتجارب في عالم التدريب وكان من الأفضل برأيي أن يكون مثلا مساعدا لمدرب حراس المنتخب
ولأن الحارس في عالم كرة القدم يساوي نصف فريق وأحيانا فريق باكمله وانه هو أكثر من يبعث على الثقة والطمانينة لفريقه لاعبين ومدربين وجمهور ولأنه أيضا في كرة القدم الحديثة فإن الحارس يتم الاعتماد عليه كثيرا في عمليات البناء وأصبح من الضروري أن يجيد اللعب بقدميه ومن الأمثلة محليا وأثناء إشراف مدرب منتخب الناشئين حاليا الكابتن عثمان الحسنات ( الداهية الكروية ) على تدريب نادي الحسين إربد في الموسم السابق ووجود مدرب الحارس زياد النمرواي كان الفريق يعتمد كثيرا على الحارس الكواملة في تلك الغاية لا بل لا أبالغ إن قلت إن ذلك ساهم في زيادة نجومية الحارس
وحيث أن مدرب المنتخب الوطني عدنان حمد في أول تصريح له عبر المجلة الرياضية أشار أن أكثر المراكز الذي نعاني منه من نقص عدد اللاعبين الموهبين فيه هو حراسة المرمى ورغم انني لا أرى أن ذلك هو أقل مركز لدينا فيه مواهب حيث اعتقد ان ما نعاني من ندرته حاليا هو النقص في مراكز الخط الخلفي ( قلب الدفاع والظهيرين ) لكن اتفق على مبدأ الذي أورده أنه يجب أن يكون لدينا مدرسة في حراسة المرمى ومن هنا أقول علينا أن يكون هناك زيادة في التركيز والاهتمام بالمركز ولذلك فإنني أقترح
١. عمل فقرة تحليلية لأداء الحراس بعد كل لقاء تتناول تقييم وتحليل أداء الحارس وبرنامج أسبوعي خاص بتطوير الحراس والتركيز فيها أيضا على دور مدرب الحراس واتباع نماذج وأساليب وطرق تقييم الحارس وبشكل دقيق و أهمية حارس المرمى بالكرة الحديثه
٢. تحديد مدة التعاقد للحارس مع اي فريق بما لا يقل عن سنتين وتحديد حد أدنى لقيمة العقد
٣. عمل دورات مجانية من الاتحاد للحراس وعلى مدار الموسم سواء في دوري المحترفين أو الدرجات الأخرى وبما يتوافق مع أساليب وطرق كرة القدم الحديثة
٤. الزام الاكاديميات بزيادة الاهتمام في مركز حراسه المرمى من خلال تعليمات تساعد على ذلك وتشجيع فكرة الاكاديميات الخاصة بتدريب واكتشاف الحراس على غرار أكاديمية GK ACADEMY
٥. تحديد شروط واليات خاصة في تعين مدربي المنتخبات الوطنية و اندية المحترفين بالتعاقد مع مدربين حاصلين اعلى الشهادات التدريبية A أو على الأقل B كحد أدنى مع تحديد حد أدنى لرواتب مدربي الحراس و بحيث يكون الرقم منطقي وقريب من راتب المدير الفني
و هنا أرى أنه أيضا من عوامل النجاح هو التعاون والتنسيق والأخذ برأي مدرب الحراس من قبل المدراء الفنيين
٦. الاستفادة من فكرة ملتقى الحراس وتطويرها والاطلاع على تجارب الدول الأخرى ومحاولة الاستفادة منها والتركيز على دورات تعايش خارجية للكفاءات الأردنية
ما سبق هو اقتراحات بسيطة وبالتأكيد لدى المختصين الكثير الكثير و الله اسأل أن يتم تحقق الفائدة والله ولي التوفيق والقادر عليه
وإن كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية