مدار الساعة - أعلنت شركة تنقيب إسرائيلية عن توقيعها اتفاقية مع المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن المغربي، تُمنح بموجبها الحق الحصري في الدراسة والتنقيب عن النفط والغاز في إقليم الصحراء، على طول ساحل المحيط الأطلسي.
بحسب موقع "إنيرجيا نيوز"، المهتم بأخبار الطاقة، لم يتبق سوى إعطاء وزير الطاقة والمعادن المغربي الضوء الأخضر لتدخل الاتفاقية حيز التنفيذ، لتبدأ شركة Ratio Petroleum الإسرائيلية القيام بخطوات الدراسة والتنقيب في هذه الكتلة لمدة 8 سنوات قابلة للتمديد، حسبما نقلت إذاعة مونت كارلو الفرنسية، الأحد 17 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
تشمل عملية التنقيب، حسب الاتفاقية الموقعة نهاية شهر سبتمبر/أيلول 2021، المياه الضحلة والعميقة بحوالي 3000 متر، في مساحة إجمالية تقدر بأكثر من 129 ألف كيلومتر مربع.
اتفاقيات على طاولة أخنوش
قبل يومين، أعلنت الحكومة المغربية أنها ستصدّق على اتفاقين مع إسرائيل، في مجالات الخدمات الجوية والثقافة والرياضة، في أول اجتماع لها منذ تشكيلها.
حيث أفادت رئاسة الحكومة، في بيان نشرته الوكالة الرسمية، بأنها ستتدارس وتقر مشروعي قانون للتصديق على الاتفاقين، في اجتماعٍ هو الأول منذ نيل حكومة عزيز أخنوش ثقة البرلمان، الأربعاء.
كانت حكومة أخنوش قد نالت ثقة 213 نائباً من أصل 395 بمجلس النواب (غرفة البرلمان الأولى)، مقابل معارضة 64، وامتناع عضو واحد عن التصويت.
فيما أضافت الحكومة أن "الاتفاقين تم توقيعهما في الرباط بين حكومة المملكة المغربية وحكومة دولة إسرائيل، في 11 أغسطس/آب 2021".
الحكومة أشارت إلى أن "الاتفاق الأول بشأن الخدمات الجوية، والثاني حول التعاون في مجال الثقافة والرياضة".
في حين يُحال مشروعا القانونين عقب تصديق الحكومة عليهما، إلى غرفتي البرلمان (النواب والمستشارين) للتصويت، وفي حالة التصديق يُنشران بالجريدة الرسمية ليدخلا حيز التنفيذ.
إلى ذلك، قال موقع Africa Intelligence، إن المغرب يُجري مفاوضات مع تل أبيب حول مشروع يهدف إلى إنشاء قطاع خاص بتطوير وإنتاج طائرات مسيّرة انتحارية في أراضي المملكة.
إذ أكد الموقع أن "المفاوضات انطلقت منذ عدة أشهر، بين المغرب وشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI)، بشأن إمكانية إنشاء (حاضنة أعمال تجارية) ستعمل على تطوير ذخائر طائرة وطائرات مسيّرة انتحارية، أي آليات ذات تكلفة منخفضة، ولا تتطلب إلا تكنولوجيات محدودة لبنائها"، على حد قوله.
يشار إلى أنه في 10 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت إسرائيل والمغرب استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد توقفها عام 2000، إثر تجميد الرباط العلاقات، عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
أما في يناير/كانون الثاني 2021، فعيّنت إسرائيل السفير السابق في القاهرة دافيد غوفرين، ممثلاً دبلوماسياً لها لدى المغرب، قبل أن تفتح تل أبيب مكتباً تمثيلياً لها بالرباط، في أغسطس/آب الماضي.
جدير بالذكر أن المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع إسرائيل خلال 2020، بعد الإمارات والبحرين والسودان، فيما ترتبط مصر والأردن باتفاقيتي سلام مع إسرائيل، منذ 1979 و1994 على الترتيب.