مدار الساعة - قالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن تؤدي أزمة الطاقة العالمية إلى زيادة الطلب على النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا، مما يرجح زيادة التضخم وبطء تعافي العالم من جائحة كوفيد-19.
وارتفعت أسعار النفط والغاز الطبيعي مؤخرا إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار إلى مستويات قياسية مع استمرار نقص الطاقة على نطاق واسع في آسيا وأوروبا.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن النفط: “أسعار الفحم والغاز القياسية وكذلك الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي تدفع قطاع الطاقة والصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة إلى التحول إلى النفط لإبقاء العمليات مستمرة”.
وأضافت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها، أنه نتيجة لذلك، من المتوقع الآن أن يتعافى الطلب العالمي على النفط العام المقبل إلى مستويات ما قبل الوباء. وأشار التقرير إلى أن زيادة الطلب في الربع الأخير من العام أدت إلى أكبر سحب على مخزونات المنتجات النفطية في 8 سنوات، بينما كانت مستويات التخزين في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015.
ويضيف ارتفاع أسعار الطاقة أيضا إلى الضغوط التضخمية التي قد تؤدي، بجانب انقطاع التيار الكهربائي، إلى انخفاض النشاط الصناعي وتباطؤ الانتعاش الاقتصادي.
في غضون ذلك، قدرت وكالة الطاقة الدولية أن منظمة أوبك وحلفائها (أوبك بلاس) من المقرر أن تضخ 700 ألف برميل يوميا أقل من الطلب المقدر لخامها في الربع الرابع من هذا العام، مما يعني أن الطلب سيتجاوز العرض على الأقل حتى نهاية 2021.
وزادت وكالة الطاقة الدولية من توقعاتها للطلب العالمي على النفط لهذا العام والعام المقبل بمقدار 170.000 و210.000 برميل يوميا على التوالي، لكنها أضافت أن التأثير التراكمي لأزمة الطاقة قد يصل إلى 500 ألف برميل يوميا من سبتمبر وحتى الربع الأول من العام المقبل.
وحذرت الوكالة من أن الطاقة الإنتاجية الفائضة للمجموعة ستتقلص بسرعة من 9 ملايين برميل يوميا في الربع الأول من هذا العام إلى 4 ملايين برميل يوميا فقط في الربع الثاني من 2022.
وذكر التقرير أن “الزيادة في الإنفاق على التحولات في مجال الطاقة النظيفة يوفر الفرصة لتجاوز الأزمة، لكن هذا يجب أن يحدث بسرعة وإلا ستواجه أسواق الطاقة العالمية طريقًا وعرًا في المستقبل”.