الجيش اللبناني ينتشر في بيروت للسيطرة على العنف بعد مقتل وإصابة العشرات
قذائف ورصاص في بيروت.. وعشرات القناصين على الأسطح
مدار الساعة - شهدت العاصمة اللبنانية اليوم الخميس، توترا غير مسبوق على وقع تنفيذ أنصار حزب الله وحركة أمل احتجاجات أمام قصر العدل ومنطقة الطيونة ضد المحقق العدلي في ملف انفجار المرفأ، القاضي طارق بيطار.
وسُمع دوي انفجارين على الأقل بعد اندلاع عنف واشتباكات قرب موقع الاحتجاج في منطقة العدلية، فيما أفاد الصليب الأحمر بسقوط 6 قتلى على الأقل وأكثر من 30 جريحا.
قذائف ورصاص
كما جرى تبادل لإطلاق النار في منطقة الطيونة وسقوط قذيفة "آر بي جي"، وسط سماع أزيز الرصاص في تدهور سريع للوضع وارتفاع التوتر.
فيما انتشر عشرات القناصين على أسطح المباني، مع انتقال التوتر إلى منطقة عين الرمانة القريبة من الموقع والتي تعرف غالبا بتواجد أحزاب مسيحية فيها.
بالتزامن، عقد وزير الداخلية اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن الداخلي المركزي من أجل ضبط الأوضاع الأمنية.
دوره، دعا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي للهدوء بعد أعمال العنف الخطيرة التي وقعت في توقيت حساس للبلاد، وفي منطقة حساسة أيضاً.
كما شدد على ضرورة محاسبة وملاحقة أي مطلق للرصاص.
الجيش يتوعد المسلحين
في حين انتشر عناصر الجيش بكثافة في منطقة الطيونة لتطويق العنف، طالبين من المدنيين إخلاء كافة الشوارع.
كما أكد الجيش أنه سيطلق النار على أي مسلح في الطرقات.
مسلحو حزب الله يستنفرون
في المقابل، انتشر عناصر مسلحون من حزب الله وأمل في المناطق المحيطة بالمكان (ضواحي بيروت)، بحسب ما أفادت مراسلة العربية.
ولاحقا، أفاد الحزبان في بيان مشترك بأن الرصاص أطلق تجاه المتظاهرين، لاسيما على رؤوسهم. كما دعيا أنصارهما إلى ضبط النفس، من أجل درء الفتنة.
يذكر أن هذا العنف والاشتباكات اليوم أتت بعد أن احتشد مناصرون للحزبين الحليفين (أمل وحزب الله) أمام قصر العدل في بيروت للاحتجاج ضد القاضي بيطار، مطالبين بكف يده، بعد أن أصدرت محكمة التمييز اليوم وللمرة الثانية قرارا برفض طلب تقدم به وزيران من أجل تنحيته عن قضية انفجار المرفأ الدامي.
وعلى مر الأيام الماضية، وجه زعيم حزب الله، حسن نصرالله، انتقادات حادة للقاضي، متهما إياه بعدم الحيادية، بعد أن استدعى وزراء ومسؤولين يدورون في فلك الحزب.