مدار الساعة - خضعت طفلة بريطانية لعدد كبير من العمليات الجراحية في غضون عامين فقط بسبب حالة نادرة تجعلها غير قادرة على البلع.
ويتعين على الطفلة الرضيعة إيلا ديفيز السفر إلى المستشفى كل ثلاثة أسابيع، لإجراء عملية تسمح لها بتناول الطعام والشراب، حيث تعاني من حالة نادرة تمنعها من البلع، وتحتاج لعملية جراحية لإبقاء المريء مفتوحًا.
وأمضت الطفلة التي احتفلت بعيد ميلادها الثاني هذا الأسبوع ثمانية أسابيع في ثلاث وحدات مختلفة للعناية المركزة حتى الآن هذا العام، وسيتعين عليها الآن إجراء العملية السادسة والثلاثين لها خلال الأيام القليلة القادمة.
وعندما ولدت إيلا في كارمارثينشاير، ويلز، لم يتشكل المري لديها بشكل صحيح، وحتى قبل ولادتها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، تم تشخيص إصابتها أيضًا بمرض دكستراكارديا، مما يعني أن قلبها كان على الجانب الأيمن من صدرها.
وقالت ليا والدة إيلا "منذ الشهر السادس من الحمل، كان علي أن أعيش في مستشفى في بريستول في حالة ولادتها مبكرة".
وعند الولادة، كان جزء من مري الطفلة متصلاً بمجرى الهواء لديها، وأمضت تسعة أسابيع في العناية المركزة، ومنذ ذلك الوقت، أجرت 34 عملية جراحية أخرى للحفاظ على المريء مفتوحًا.
وعلى الرغم من كونه أسوأ كابوس للوالدين، فقد أصبح نقل إيلا إلى المستشفى في بريستول جزءًا من حياة ليا وأرويل. وكان الحليب الذي كانت تشربه إيلا يتسرب إلى رئتيها، مما تسبب في التهاب شديد في الصدر وفشل في الأعضاء، وخضعت لعملية جراحية كبيرة في مستشفى جريت أورموند ستريت في لندن في 22 يوليو (تموز) لإنقاذ حياتها.
ومنذ عودتها من لندن، أصبحت إيلا قادرة على التنفس والرضاعة والاستمتاع بيومها بأفضل ما يمكن. ومع ذلك، فإن الطعام المهروس والحليب الذين تعتمد عليهما في التغذية يبدأان في التعثر في المري بعد حوالي ثلاثة أسابيع، ومن هنا تأتي الحاجة إلى الرحلات المنتظمة عبر جسر سيفيرن لإجراء المزيد من العمليات، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.