انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات وظائف للأردنيين أحزاب رياضة مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

المطاعم الأمريكية تدعو إلى الاستغناء عن منصات توصيل الوجبات

مدار الساعة,أخبار اقتصادية
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/11 الساعة 14:37
حجم الخط

مدار الساعة - يبدي أصحاب المطاعم وعدد من السياسيين في الولايات المتحدة امتعاضاً متزايداً من منصات توصيل الوجبات التي كانت ضرورية خلال الوباء، ويتهمونها بالتطفل على القطاع، ويطالبون بتنظيم عملها، أو حتى الاستغناء عنها.

وبلغ عدد الطلبات التي سجلتها منصة "دورداش" في الأشهر التسعة الأولى من 2021 أكثر من مليار، ومعظمها في الولايات المتحدة، حيث تحتل هذه الشركة صدارة السوق.
لكن مؤسس سلسلة مطاعم بيتزا "موتورينو" في نيويورك ماثيو بالومبينو رأى أن "ثمة وهماً كبيراً" وراء هذه الطفرة.
وقال "عندما نتلقى ثلاثين أو أربعين طلباً في اليوم، نكون سعداء. لكن المشكلة هي أن ذلك لا يترجم إلى أرباح".
ويعود ذلك إلى عمولات شركات التوصيل من المطاعم، التي قد تصل إلى 30%. وشدد عضو المجلس البلدي بنيويورك فرانسيسكو مويا في يوليو(تموز) الماضي، على ضرورة تجنب "دفع المؤسسات الصغيرة إلى قبول هذه الرسوم لتحافظ على استمراريتها وقدرتها التنافسية ".
وحدد نص القانون الذي أعده وأقر نهائياً عمولة بـ15% في نيويورك والمنطقة المحيطة بها.
ولجأت الشركات العملاقة في قطاع التوصيل إلى القضاء في سبتمبر (أيلول) لإلغاء لهذا التدبير، في نيويورك وفي سان فرانسيسكو التي اتخذت هذا القرار في يونيو (حزيران) الماضي.
واعتبر محللو "بنك أوف أمريكا" في منتصف سبتمبر (أيلول) أن "دورداش" تستند على "حجج قانونية قوية".
ومن أبرز ما تركز عليه "دورداش" أو "غرابهاب" أو "أوبر ايتس" في هذا الإطار أن السقف المحدد غير دستوري إذ ينسف اتفاقات مع المطاعم بعد التفاوض عليها بحرية.
ولاحظ ماثيو بالومبينو أن "المشكلة تتمثل في أن حضور هذه المنصات أصبح راسخاً إلى حد لم تعد العودة إلى الوراء ممكنة".
وأضاف "إذا لم تستخدم منصة سيملس، أحد أكثر المواقع استخداماً في نيويورك، فإنك لم تعد موجوداً".
وتُسلّط المنصات الضوء على استثماراتها التكنولوجية التي مكّنت ملايين الزبائن الذين لم يسبق لهم إطلاقاً طلب وجبات عبر الإنترنت من ذلك خلال جائحة كورونا.
وأكدت مؤسسة "دوردارش " من جهة أخرى أنها توفّر أصلاً عمولة بنسبة 15%.
لكن المطعم الذي "يؤدي عملاً جيداً" لا يمكن "أن يأمل" سوى في هامش يتراوح بين 15 و20% حسب ماثيو بالومبينو الذي رأى أن شركات التوصيل "تأخذ بالتالي كل الأرباح في نهاية المطاف".
وأكدت "دورداش" أن المطاعم التي استخدمت منصتها خلال الوباء، بلغ معدل استمراريتها ثمانية أضعاف معدل القطاع عموماً.
ونبهت المنصات أمام القضاء إلى أن خفض سقف العمولة سيدفعها إلى فرض المزيد من الرسوم على المستهلكين، الذين لا يدفعون اليوم سوى رسوم متواضعة فقط على كل تسليم.
أما المدير العام لشركة التسويق "زيرو ستور فرونت" مسؤول الابتكار السابق في "غرابهاب" كولين والاس فلاحظ "أن الجهة "التي تقدم التنازلات" لتوزيع التكاليف في المنظومة الحالية لعمل المطاعم، هي التي "تتمتع بأقل قدر من السلطة، أي دون شك المطاعم".
وتحاول بعض المطاعم ببساطة الالتفاف على تطبيقات التوصيل بإنشاء تطبيقات خاصة. واقترحت شركة "تشاوناو" الناشئة على المطاعم إطلاق تطبيقها لتلقي الطلبات، تغنيها كلياً عن دفع عمولات.
واعتبر كولين والاس أن "الوسيلة الوحيدة للخروج من هذا الوضع هي من خلال التكنولوجيا، باستخدام الهندسة نفسها، والابتكار نفسه" الذي مكّن المنصات الكبرى من ترسيخ حضورها.
وذهب جون سيويل من ايوا إلى أبعد من ذلك، إذ أنشأ بواسطة شركته "لوكو"، منصات تعاونية تجمع العشرات من تكتلات المطاعم ويديرها أصحاب المطاعم أنفسهم.
وتتولى المطاعم بنفسها تحديد المبلغ المالي للعمولة التي تمثّل غالباً تكاليف تشغيل المنصة، وتبلغ "نحو نصف" ما تفرضه شركات التوصيل العملاقة، حسب جون سيويل.
ويتيح ذلك للمطاعم أن تحتفظ أيضاً ببياناتها، في حين أن المنصات الكبرى تفيد منها مالياً دون أن تتقاسم مع المطاعم الأرباح التي تحققها.
ولقائمة الزبائن قيمة، وكذلك قائمة الأطعمة المفضلة لديهم.
ويعترف جون سيويل بأن هذا المفهوم، الذي اعتمد حتى الآن في ريتشموند بفرجينيا، ولاس فيغاس في نيفادا وأوماها بنبراسكا،صعب التنفيذ، مشدداً على أن "من الصعب جعل الناس يعملون بشكل جماعي". وأضاف "لكن في رأيي، هذا هو الحل الوحيد".
مدار الساعة ـ نشر في 2021/10/11 الساعة 14:37