مدار الساعة - اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح الأحد 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021، المسجد الأقصى وأدوا صلوات تلمودية صامتة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال في وقت متأخر من ليلة السبت منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري واستدعته للتحقيق.
وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) قالت إن المستوطنين "اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي".
وأوضحت أن موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية حاولوا منع المستوطنين من أداء صلواتهم التلمودية داخل باحات الأقصى، لكن الشرطة الإسرائيلية تدخلت بهدف تأمين صلواتهم وجولاتهم الاستفزازية داخل المسجد.
كانت محكمة الصلح الإسرائيلية، أصدرت الأسبوع الماضي، قراراً يمنح المستوطنين حقاً في أداء "صلوات صامتة" في باحات المسجد الأقصى.
تضمن القرار أمراً للشرطة الإسرائيلية بإلغاء مذكرة إبعاد عن المسجد صدرت بحق مستوطن أدى مع تلاميذه طقوساً دينية صامتة بشكل علني، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية، في أيلول/سبتمبر الماضي.
ولاقى القرار الإسرائيلي تنديداً فلسطينياً وعربياً ودولياً واسعاً.
ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر "باب المغاربة" في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.
اقتحام منزل خطيب المسجد الأقصى
تزامناً مع ذلك، اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، منزل خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بالقدس الشرقية واستدعته للتحقيق.
قال نادي الأسير الفلسطيني إن شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح اقتحمت منزل خطيب الأقصى وسلمته استدعاء للحضور إلى معتقل المسكوبية للتحقيق في وقت لاحق الأحد.
من جانبها، لم تذكر الشركة الإسرائيلية أسباب استدعاء خطيب المسجد الأقصى.
لكن الشيخ عكرمة صبري قال لوسائل إعلام فلسطينية خلال توجهه للتحقيق، إنه يتوقع أن يكون الاستدعاء بسبب قرار المحكمة الإسرائيلية التي أصدرت لليهود قراراً بالصلاة الصامتة في باحات في المسجد الأقصى.
أضاف في مقطع متلفز: "هذا بالنسبة لنا أمر مرفوض. وصرحنا بذلك مراراً لأن الأقصى للمسلمين".
من جانبها، أدانت حركة "حماس" اقتحام الشرطة الإسرائيلية، لمنزل خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، بمدينة القدس الشرقية، واستدعائه للتحقيق.
وقال محمد حمادة، الناطق باسم الحركة في مدينة القدس، في بيان: "هذه السياسة الإسرائيلية هي نهج مفضوح، يهدف من خلالها التضييق على رموز القدس، من أئمة ومرابطين، ليتسنى للاحتلال تمرير مخططاته الخبيثة في الأقصى".
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن اعتقلت صبري عدة مرات في الماضي، ومنعته لعدة أشهر من الدخول إلى المسجد الأقصى، ويبلغ الشيخ صبري من العمر 82 عاماً، وسبق أن شغل منصب مفتي القدس والديار الفلسطينية.