مدار الساعة - قالت قناة 12 الإسرائيلية إن الغاز المصري الذي تتجهز لبنان لاستقباله عبر الأردن وسوريا، هو غاز فلسطيني يسرقه الكيان الصهيوني مستخرج من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكانت السفيرة الأمريكية في لبنان، دوروثي شيا قد تحدثت في أغسطس/آب 2021 عن اتصالات مع البنك الدولي ومصر والأردن لحل أزمة الطاقة في لبنان عن طريق نقل الغاز المصري للبنان، وقد عقدت عدة اجتماعات ومحادثات على مستوى عال، خلال الأسابيع الماضية في سوريا والأردن حول التجهيز لهذه العملية.
غاز إسرائيلي بمبادرة أمريكية
حسب القناة الإسرائيلية، فإن إدارة بايدن وراء خطة مد لبنان بالغاز من مصر، في محاولة لكسر الطريق على حزب الله اللبناني الذي قام بالتعاون مع حليفته إيران بإدخال شحنات من النفط عبر سفن رست في ميناء سوري.
أشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة ستعفي المشاركين في هذه الخطة من العقوبات التي فرضتها على نظام الأسد والمتعاونين معه.
لكن الصحيفة الإسرائيلية كشفت لأول مرة أن الغاز المزود للبنان ستشتريه مصر من إسرائيل، وسينتقل من حقل "ليفيتان" في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى العريش ثم طابا ومنها إلى الأردن وسوريا ثم إلى لبنان.
الصحيفة أشارت إلى أن تطبيق هذا المخطط سيدر على الخزانة الإسرائيلية مليارات الدولارات، فيما لم تكشف عن الجهة الممولة.
تقول الصحيفة إن العائد على إسرائيل لن يكون اقتصادياً فقط، بل ستتحسن مكانتها الجيواستراتيجية بشكل كبير، حيث ستتحكم في مصادر الطاقة لكل من الأردن ومصر ولبنان.
من ناحية نظام بشار الأسد، فإن هذه الخطة أعادت نوعاً من الشرعية لنظامه، حيث عقد وزراؤه اجتماعات مكثفة خلال الأيام الماضية مع مسؤولين أردنيين ومصريين ولبنانيين حول المشروع.
اتفاق نقل الغاز
سبتمبر/أيلول الماضي، شهدت دمشق زيارة وفد وزاري لبناني ترأسه وزيرة الدفاع والخارجية بالوكالة في حكومة تصريف الأعمال، زينة عكر، في أول زيارة رسمية على هذا المستوى منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
بحث الوفد الوزاري اللبناني مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، نقل الغاز المصري براً إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.
تقرير لبناني كشف عن إزالة الكثير من العقبات القانونية والتقنية والمالية أمام اتفاقية نقل الغاز المصري إلى لبنان، ما يؤدي إلى تشغيل أكبر محطتين لتوليد الكهرباء في لبنان بالغاز.
غير أن عقبة واحدة، كانت لا تزال تمنع أي تفاؤل بإمكان عودة الكهرباء إلى المنازل والمصانع والمستشفيات، وهي ما تم قبل أسبوعين من تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة ميقاتي، عقب 13 شهراً من التعثّر.
يشار إلى أن أزمة نقص الوقود في لبنان كانت قد تصاعدت منذ 11 أغسطس/آب الجاري، حين قرر المصرف المركزي وقف دعم استيراد الوقود، حيث كان يؤمّن الدولار للمستوردين وفق سعر صرف يبلغ 3900 ليرة.
السبت، دخل لبنان في ظلام تام بعد خروج أكبر محطتي كهرباء من الخدمة بسبب نقص الوقود، فيما أكدت مصادر إعلامية أن جهوداً مبذولة لتأمين إعادة التيار الكهربائي لن تحقق نتائجها قبل الإثنين.
يُذكر أنَّ شح الوقود يتسبّب في انقطاع الكهرباء عن منازل المواطنين لساعات طويلة، كما يهدد عمل المستشفيات والأفران، ما يزيد من معاناة البلاد التي ترزح تحت وطأة أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها.