مدار الساعة - قضت محكمة مصرية، السبت 9 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بالحبس عامين لثلاثة أشخاص بينهم طبيبان، في القضية التي أثارت استياءً واسعاً بالبلاد، وعرفت إعلامياً باسم واقعة "الممرض والكلب".
حيث قضت المحكمة الاقتصادية بالقاهرة، بحبس المتهمين عامين وتغريم كل منهم 100 ألف جنيه (نحو 6 آلاف دولار)، لإدانتهم باحتجاز المجني عليه والتنمر عليه، بحسب وسائل إعلام محلية.
هذا الحكم، وفق القانون المصري، يعد حكماً أولياً، قابل للطعن.
كان النائب العام المصري، حمادة الصاوي، قد أمر، في 14 سبتمبر/ أيلول الماضي، بإحالة 3 متهمين، طبيبين وموظف بمستشفى خاص، إلى محاكمة جنائية، في اتهامهم بـ"التنمر على ممرض" مسن.
بحسب بيان سابق للنيابة العامة، فإن الثلاثة "متهمون بالتنمر على ممرض بالقول واستعراض القوة والسيطرة عليه".
فيما أوضح البيان أن الثلاثة "أمروا الممرض بالسجود لحيوان (كلب) يملكه طبيب من المتهمين، مستغلين ضعفه (الممرض) وسلطتهم عليه بقصد السخرية والحطّ من شأنه، ونشروا عن طريق الشبكة المعلوماتية تصويراً لواقعة التنمر".
توقف الممرض عن العمل
من جهته، قال عادل سالم، الممرض ضحية واقعة "السجود للكلب"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج الإعلامي عمرو أديب المذاع على قناةmbc مصر: "الحمد لله حسيت إن حقي رجعلي (عاد لي)، وبلدنا جميلة.. لكنهم قعدوني في البيت للأسف"، وذلك في إشارة إلى توقفه عن العمل.
كما ذكر وليد السروجي، محامي الممرض، أن موكله في غاية السعادة على خلفية صدور هذا الحكم، مضيفاً أنه راه اليوم "رافع رأسه، لأنه حاسس (يشعر) أنه أخذ حقه"، مشيراً إلى أن "هذه المرة الأولى التي أري فيها موكلي بهذه الحالة"، وقال: "العدالة لها أثر على الجميع".
السروجي، أضاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" والمذاع عبر قناة "الحدث اليوم" (خاصة)، أن هناك عقاباً ضد الممرض، حيث تم إيقافه عن العمل، ولا توجد مستشفى تقبل أن يعمل لديها، متابعاً: "أتوجه بالشكر إلى النائب العام ووزارة العدل على الحكم الصادر بشأن هذه الواقعة".
"مزاح معتاد"
وفق بيانين سابقين للنيابة وتقارير صحفية محلية، ذكر الطبيبان أنهم "اعتادوا المزاح مع الممرض"، ولم يقصدوا الإساءة له، فيما قال أحدهم إن هاتفه الجوال تعرض لاختراق قبل نشر المقطع المصور.
في حين نقلت صحيفة "اليوم السابع" (خاصة) عن الممرض قوله، في تصريحات سابقة، إن "الواقعة جرت قبل 6 أشهر، ولم تنتشر سوى منذ أيام (وقتها)، وأُصبت بالصدمة عندما شاهدت مقطع الفيديو، فلم أكن على علم بتسجيل الواقعة أو نشرها".
بينما بدأت ردود الفعل على هذه الواقعة، حين تداول رواد على منصات التواصل مقطعاً مصوراً، مدته 4 دقائق، لممرض مُسن في مستشفى خاص يجبره طبيب وموظفون على "قفز الحبل"، ويتم عقابه بالضرب لإخفاقه، ثم إجباره على "السجود والاعتذار" لكلب الطبيب.
يُذكر أن تلك الحادثة أثارت ردود فعل واسعة بين مصريين على شبكات التواصل الاجتماعي، ومطالب بمحاسبة المسؤولين عن إهانة الممرض.