مدار الساعة– انس الغازي - يطالب مواطنون في الطفيلة بإيجاد جسور للمشاة على الشارع الوحيد الذي يتوسط مدينة الطفيلة، للتسهيل على المواطنين في قطع الشارع من جانب لآخر، إلى جانب الحيلولة من دون تعرض المشاة لحوادث الدهس، فيما تعد مديرية أشغال الطفيلة بإجراء الدراسات اللازمة لإمكانية إيجادها.
وقالوا إن قيام المواطنين بقطع الشارع من جانب لآخر يشكل خطورة على أرواحهم، في ظل انتظارهم الطويل لتوقف المركبات للسماح لهم بقطع الشارع، الذي يشهد أزمات مزمنة كثيفة، لضيقه أصلا، علاوة على تجاوز أصحاب بسطات الخضار عليه ليسهم ذلك في التقليل من عرضه.
ودعوا إلى إيجاد جسر علوي للمشاة لتجنيبهم الولوج في خضم سيل المركبات، في ظل عدم السماح من قبل بعض سائقي المركبات للمشاة بقطع الشارع، خصوصا الأطفال وكبار السن والنساء.
واشاروا إلى أنه وفي ظل عدم وجود ممرات للمشاة على أي شارع من شوارع الطفيلة تعطي المشاة أولوية المرور، فإنه بات من الضروري إقامة جسرين للمشاة على الأقل في الأماكن التي تشهد ازدحامات مرورية، خصوصا وأن الشارع يعتبر المركز الرئيس للنشاطات التجارية والسكانية، علاوة على تركز معظم الدوائر الرسمية فيه، ما يحتم على المراجعين لها قطع الشارع من جانب لآخر، ما يعرض حياتهم لخطر الدهس من قبل المركبات.
من جانبه قال مدير أشغال الطفيلة بدر الكساسبة ان الشارع الوحيد في الطفيلة الذي يمر من وسطها يعتبر من الشوارع النافذة، مؤكدا شدة الازدحام المروري عليه، وحاجته لجسور معلقة للمشاة تجنبهم قطع الشارع بين المركبات في ذروة الأزمات التي تعتبر مشكلة حقيقية، ما يتطلب اجراء الدراسات اللازمة لذلك والتي وعد باجرائها للخروج بقراءة عامة عن الشارع واستخداماته والحاجة لإيجاد جسور عليه.
وأشار إلى ضعف الإمكانات المالية من مخصصات الوزارة، حيث يحتاج إقامة جسرين للمشاة على الشارع، لاموال يجب أن تخصص مسبقا في الموازنة قبل إقرار السنة المالية الجديدة لتدرج ضمن خطط المديرية.
بدوره أشار رئيس لجنة بلدية الطفيلة إلى عدم جدوى جسور المشاة لتأدية الأهداف التي تقام من أجلها، مستشهدا بجسور عدة في محافظات المملكة، والتي لا يستعملها المشاة مؤثرين قطع الشارع من جانب لآخر رغم الخطورة التي تكتنفها، ورغم كثافة حركة المركبات.
وبين أن عملية المرور في الطفيلة يجري تقييمها بشكل كلي، حيث لا تنفع بعض الحلول الجزئية التي يمكن أن تؤثر بشكل عكسي على حركة المرور، حيث يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار المشهد المروري بكامل جزئياته ومتطلباته، سواء المداخل والمخارج، واتجاه حركة المرور في الشوارع، ليصار إلى إيجاد خطة مرورية شاملة تكفل حركة سلسة لمرور المشاة والمركبات.