مدار الساعة - قالت وزيرة الصناعة والتجارة والتموين المهندسة مها علي، إن الحكومة تولي أهمية كبيرة للقطاع الصناعي الذي يعتبر من أكبر القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني من حيث مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تبلغ حوالي 24 بالمئة، وفي توفير فرص العمل وزيادة الصادرات الوطنية الى مختلف الأسواق.
وأكدت، خلال رعايتها مندوبة عن رئيس الوزراء افتتاح مصنع “المعاصرون لصناعة الخزانات والأكياس البلاستيكية (الجامبو)”، ارتفاع الصادرات الوطنية بنسبة 23 بالمئة خلال النصف الأول من العام الحالي مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وقالت إن الحكومة أدرجت العديد من البرامج والمشاريع ضمن برنامج أولويات عملها موجهة لدعم القطاع الصناعي ومن ذلك العمل على تطوير برامج لتعزيز تنافسية القطاع الصناعي بما يمكن المستثمرين الصناعيين من زيادة صادراتهم إلى مختلف الأسواق وزيادة حصة منتجاتهم في السوق المحلي، مؤكدة حرص الوزارة على تشاركية العلاقة مع القطاع الصناعي ومختلف القطاعات لأجل تحديد الصعوبات وبلورة المقترحات اللازمة لحلها بالطرق الممكنة.
وأعربت الوزيرة، التي جالت والحضور على جميع خطوط الإنتاج داخل المصنع، عن تقديرها بالمستوى الذي وصلت إليه الصناعة الوطنية وحرص القائمين عليها على تطويرها وتحديثها لتكون متميزة على مستوى المنطقة.
من جانبه، قال مدير عام مجموعة المعاصرون علاء أبو صوفة، إن مصنع “المعاصرون لصناعة الأكياس البلاستيكية” هو الأول من نوعه في الأردن من حيث صناعة أكياس الجامبو والتي تطلبها عديد من الشركات والصناعات الأردنية خصوصا في جانب التصدير للخارج.
وبين أن هناك عدة أسباب دفعت المجموعة إلى توطين استثمارها في المملكة منها ” أنّ الأردن هو وطننا، ولديه القدرة على التميز في الصناعات، ووجود يد عاملة قادرة على تحقيق الإنجاز فيما لو توفرت لها الظروف المناسبة”.
وأوضح أنّ المجموعة وفرّت بشكل مباشر 570 فرصة عمل بلغت نسبة العمالة الأردنية منها 82 بالمئة، أما العمالة الوافدة فشكلت ما نسبته 18 بالمئة من العاملين، مؤكدا أنها تسعى “في قادم الأيام أن يكون جميع العاملين في المصنع أردنيين”.
وأشار إلى أن المصنع أقيم في منطقة تحتاج الى مزيد من الخدمات ويحتاج أهلها الى فرص العمل لمجابهة الفقر والبطالة، مضيفا أن “معظمهم أصبحوا اليوم عاملين في هذا المصنع فنحن نسعى لتحقيق التنمية الحقيقية ولن ننسى مسؤوليتنا الاجتماعية تجاه هذه المنطقة”.
وأكد ابو صوفة أن ما يميز هذا المصنع عن غيره في منطقة الشرق الأوسط أنه يضم أحدث الآلات المتطورة وينتج مصنوعات بأفضل المواد الأولية عالميا صديقة للبيئة وآمنة، مشيرا إلى قدرة المصنع على تغطية الاحتياجات المحلية وتطلعه إلى تصدير منتجاته إلى الخارج، متمنيا أن تعتمد الحكومة هذه المنتجات في مشترياتها لإنجاح هذه التجربة. وبين أن الاستثمار اليوم يحتاج إلى دعم خاص لزيادة فرص نجاحه، داعيا إلى إعادة النظر بمزيد من التشريعات لتوفير بيئة تعمل على جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والخارجية.