مدار الساعة - اكتشف العلماء أن اختباراً للذاكرة يمكنه اكتشاف مرض الزهايمر قبل ظهور الأعراض على المريض.
وأظهرت الأبحاث التي أجراها خبراء في جامعة جلاسكو أن الأشخاص الأصحاء المعرضين لخطر وراثي أعلى للإصابة بمرض الزهايمر، قد يظهرون اختلافات في بنية الدماغ ودرجات الاختبارات المعرفية.
وفي الدراسة، قام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لـ 32790 من البالغين الأصحاء غير المصابين بالخرف، تم قياس الأداء المعرفي من خلال سلسلة من الاختبارات التي تعمل باللمس.
وقالت الباحثة راتشانا تانك "قد تكون آثار المخاطر الجينية واضحة قبل تشخيص الخرف السريري بوقت طويل، وعلى الرغم من أننا لا نستطيع أن نقول على وجه اليقين أن هذه الاختلافات هي علامات مبكرة للخرف في حد ذاته، فمن المهم أن نقوم بمزيد من البحث في هذا المجال".
وأضاف الدكتور دونالد ليال "يمكن أن تؤدي هذه النتائج إلى طريقة أفضل لقياس مخاطر مرض الزهايمر من الطرق الحالية للاستفسار عن تاريخ عائلي للخرف، حيث أن القدرة على تحديد الأفراد المعرضين لخطر تدهور القدرات المعرفية والتراجع المتسارع المحتمل يمكن أن يحسن التشخيص وخيارات العلاج بشكل كبير في المستقبل".
وقالت الدكتورة سوزان كولهاس، مديرة الأبحاث في مؤسسة الزهايمر للأبحاث في المملكة المتحدة "نأمل أن يساعد هذا البحث في فتح الباب أمام مناهج ثورية جديدة لاكتشاف الأمراض التي تسبب الخرف في وقت مبكر جدًا. سيكون لهذا تأثير كبير على الأشخاص المصابين بالخرف وعائلاتهم".
وفي المستقبل قد يكون الأطباء قادرين على استخدام هذه المعلومات لاتخاذ قرارات بشأن تعديلات نمط الحياة مع تقدمنا في العمر، للمساعدة في التخفيف من أي مخاطر وراثية متزايدة قد تكون لدينا، بحسب صحيفة ذا صن البريطانية.