انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات برلمانيات وفيات أحزاب وظائف للأردنيين رياضة مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات الموقف شهادة جاهات واعراس مناسبات مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

مسيرة وطن ومسيرة قيادة

مدار الساعة,مقالات,الملك المؤسس
مدار الساعة ـ
حجم الخط
مدار الساعة - كتب: الدكتور أمين مشاقبة
التاريخ السياسي للدولة الأردنية يشير لوجود العديد من المؤامرات والاستهدافات التي حاولت النيل من استقراره وانجازاته ووجوده ، فقد استهدف النظام والقيادة معاً في اكثر من مرة ، وكل حالة تخرج الدولة اقوى مما كانت عليه ، فالبداية كانت الغزوات الوهابية في الفترة الواقعة ما بين 1922- 1926 الى اغتيال الملك المؤسس في 20 تموز 1951 ثم الدور الذي لعبته القوى التقدمية العربية في الداخل والخارج 1955- 1957- 1960 ومحاولة الانقلابات الفاشلة وما بعدها ، والاختراق في بناء دولة داخل الدولة من قبل المنظمات الفدائية 1968-1970 وسبع محاولات اغتيال للملك الحسين نجا منها بإرادة الباري وقوة المؤسسات العسكرية والأمنية وتلاحم الشعب ، وتعرضت البلاد للعديد من العمليات الإرهابية التي هددت آمن واستقراره في العقود الأخيرة واليوم تأتي قوى لضرب العلاقة بين القائد والشعب ، وهذا العامل هو احدى الثوابت الأردنية الوطنية حالة التلاحم بين القيادة والشعب التي لعبت دوراً أساسياً وبارزا في حماية الأمن والاستقرار فالدور الذي يقوم به الملك دوراً محورياً في البناء والانجاز وتعزيز حالة التقدم والازدهار ، فهو يقود عملية اصلاحية متدرجة سليمة لتحقيق دولة ديمقراطية تتسم بزيادة مستوى المشاركة السياسية وانخراط الجميع في العملية السياسية ، أن اللقاءات التي يقوم بها الملك على مستوى واسع بجميع المكونات الاجتماعية والقوى السياسية ، والاجتماعية والعشائرية تشكل ديدن العلاقة القائمة بين القيادة والشعب ومرتكزاً أساسياً لبناء الثقة والاعتزاز بالدولة والنظام ، وكما يذكر الباشا احمد حسني في لقائه مع جمع من الصحفيين (( ان حكمة الملك وانفتاحه على مكونات المجتمع الدولي وجهوده الجبارة قد اسهمت في خلق حالة الأمن والاستقرار التي يشهدها الأردن وخصوصاً في ظل تميز جلالته باعتماد سياسة الاحتواء والتكيف السياسي للنأي بالبلاد عن الدخول في الأزمات والصراعات الإقليمية والدولية ، فحالة الاستقرار في الدولة تقوم على الدور الذي يقوم به الملك على المستويين الداخلي والخارجي .
اذ يقوم جلالة الملك بدور فاعل في حل الصراع الفلسطيني والإسرائيلي على أساس حل الدولتين واقامة دولة فلسطين مستقلة عاصمتها القدس واستمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، ويلعب دوراً في بناء جسور الثقة مع كل العراق ومصر ورفع مستويات التنسيق بين الأردن وهذه الدول اقتصادياً وسياسياً وها هي العلاقات الأردنية – السورية تعود تدريجيا الى طبيعتها فالتنسيق الأمني والتعاون الاقتصادي وفتح الحدود يعود لسابق عهد ناهيك عن الدور الذي يقوم به في الابعاد الخارجية لإعادة سوريا الى الحضن العربي والدولي ، ويضاف الى ذلك مستوى العلاقات المتقدم مع دول الخليج العربي ، فالادوار السياسية التي يقوم بها الملك ربما لا تعجب البعض ولا تريحهم لكنها سائرة باعتدال وثبات لما يخدم مصالح الدولة العليا أن التحريض ضد الملك والأردن قائم منذ زمن طويل فقد قاد الملك موقفاً شجاعاً ضد صفقة العصر وتحطمت الصفقة على صخرة الأردن القوية(( نحن اقويا ونسعى دوماً لتحصين الدولة وحماية الشعب)).
وعليه فأن الشعب عبر التاريخ له ثقة عالية وتثمين لدور الهاشميين في عمليات البناء والانجاز وهناك تقدير عالٍ لما يقوم به الملك من دور في الحفاظ على الأمن والاستقرار ، وان المسيرة سائرة بتقدم وخطى ثابته في كل المجلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
حمى الله الأردن وطناً وقيادة
مدار الساعة ـ