مدار الساعة - قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين، الخميس، إن "الاقتراب من المسجد الأقصى ممكن أن يكون شرارة تحرق العالم بأسره".
وأضاف في مؤتمر صحفي في رام الله أن هذه الشرارة "لن تحرقنا قبل أن تحرق أيدي وأصابع العابثين بهذه النار".
ومضى يقول "لن يقبل هذا الشعب الفلسطيني المرابط الذي يحرس بوابات المسجد الأقصى وساحاته أي مساس بالمسجد الأقصى والاحتلال يعرف ذلك".
وأضاف أن "كل ما يصدر من محاكم الاحتلال نرفضه رفضا قاطعا ولا نعتبره يحقق أي أمر في واقع المسجد الأقصى لأنه عقيدة وعقيدتنا لا تسمح لأي محكمة كانت أن تتدخل به".
وأصدرت محكمة إسرائيلية أمس قرارا أيدت فيه قرارا سابقا صدر في عام 1978 لا يعتبر الصلاة الصامتة لليهود في المسجد الأقصى جريمة.
وتشهد ساحات المسجد الأقصى دخولا لغير المسلمين وبينهم يهود متطرفون إلى ساحاته ضمن ما يعرف ببرنامج السياحة.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، الأربعاء، قرار محكمة إسرائيلية يمنح المتطرفين حقاً في أداء الصلوات في باحات المسجد الأقصى.
وقال الناطق باسم الوزارة السفير هيثم أبو الفول في بيان صحفي، إنّ القرار باطل ومُنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القُدس الشرقية.
وأضاف أبو الفول أن القرار يُعد خرقاً فاضحاً لقرارات الشرعية الدولية المُتعلقة بالقُدس ومنها قرارات مجلس الأمن التي تُؤكد جميعها على ضرورة الحفاظ على وضع المدينة المُقدسة.
وتابع أبو الفول بأنّ القرار يُعد انتهاكاً خطيراً للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وقرارات "يونسكو".
وشدّد الرفاعي على أنّ المسجد الأقصى المُبارك/الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته وباحاته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المُبارك الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة كافة شؤون الحرم وتنظيم الدخول والخروج منه.
وقال الأب عبد الله يوليو راعي كنيسة الروم الكاثوليك "نقول للجميع وبوضوح أمام ما جرى ويجري على أرض فلسطين، القدس قدسنا في الأقصى المبارك وفي (كنيسة) القيامة".
وأضاف في المؤتمر الصحفي "أقول بكل صدق نحن نضم صوتنا إلى صوت إخواننا العرب المسلمين لأننا جزء أصيل من أبناء شعبنا الفلسطيني من أمة العرب وأمة الإسلام".
وقال عبد الله كنعان أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس "إن الانتهاكات والتعديات الإسرائيلية اليومية على أهلنا في فلسطين والقدس مرفوضة قانونياً ودولياً".
وأضاف في تصريحات بثتها وكالة بترا "على سلطات الاحتلال إدراك الخطر الذي سينتج عن سياستها التي ستقود المنطقة إلى حرب دينية ستشعل المنطقة بأسرها وبشكل يصعب معه التنبؤ بنتائجها".
ويتولى الأردن الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس بموجب اتفاق موقع مع السلطة الفلسطينية.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن قرار المحكمة الإسرائيلية "عدوان صارخ على المسجد الأقصى المبارك، وإعلان واضح لحرب تتجاوز الحقوق السياسية إلى عدوان على الدين والمقدسات".
وأضافت في بيان إن أي عدوان على المسجد الأقصى هو "عبث جديد في صواعق تفجير ... والمقاومة التي وعدت فأوفت تؤكد أنها جاهزة ومتأهبة لصد العدوان والذود عن الحقوق".