مدار الساعة - أكد السفير السويدي في عمان أنه لا بد من معالجة الأسباب الحقيقية لتفشي ظاهرة الإرهاب، التي صارت تهديداً جدياً للاستقرار والسلم العالميين، داعياً إلى تعزيز الحوار بين أتباع الديانات، لمواجهة خطر الإرهاب، الذي ينمو ويزدهر في المجتمعات التي لا يشعر فيها الناس بكرامتهم، وفي المجتمعات التي لا توفر الرخاء لأبنائها، فغياب الإحساس بالكرامة والرخاء من أهم أسباب التطرف المؤدي إلى الإرهاب.
كلام السفير السويدي جاء لدى استقباله لوفد جماعة عمان لحوارات المستقبل الذي ضم بالإضافة إلى رئيس الجماعة بلال حسن التل كلا من العين المهندس صخر دودين والدكتور محمد أبو هديب وخالد أبو زيد وبشرى أبو شحوت أعضاء جماعة عمان لحوارات المستقبل، الذين استعرضوا مع السفير جهود جماعة عمان في مجال مكافحة التطرف والإرهاب، من خلال مبادرة «أمة واحدة في مواجهة فتنة التكفير» التي أصدرتها الجماعة باللغتين العربية والإنجليزية، والتي تعتبر الاستراتيجية الوحيدة المكتوبة في هذا المجال على المستوى الأهلي، والتي تم وضع برنامج تنفيذي لها يجري تنفيذه على أرض الواقع في مختلف مناطق المملكة وفي عدد من الجامعات الأردنية، ومع مختلف شرائح المجتمع الأردني بهدف نشر الوعي حول خطر التطرف والإرهاب.
كما استعرض وفد جماعة عمان لحوارات المستقبل، مع السفير السويدي جهود الجماعة في مجال تطوير التعليم خاصة مبادرة «تعزيز دور ومكانة المعلم الأردني» التي أصدرتها الجماعة، حيث أكد السفير أهمية امتلاك نظرة طويلة المدى للتعليم، مع ضرورة التركيز على تدريب الطلبة على القيم وعلى التفكير الإبداعي مشيداً بتوجيهات وجهود الدكتور عمر الرزاز وزير التربية والتعليم.
كما استمع الوفد من السفير إلى تجربة بلاده في مجال الإدماج خاصة إدماج المهاجرين واللاجئين للاستفادة منها في برامج جماعة عمان لحوارات المستقبل الخاصة بتطبيق وثيقة التماسك الاجتماعي التي أصدرتها الجماعة علماً بأن السفير السويدي سبق وأن شغل منصب وزير الإندماج في بلاده.
