مدار الساعة - بحثت لجنة الصداقة الأردنية- الصينية في مجلس الأعيان خلال لقائها، الأربعاء، السفير الصيني في الأردن تشن تشوان دونغ، سبل التعاون بين البلدين في المجالات كافة.
وقال رئيس اللجنة العين عيسى مراد إن لجلالة الملك عبدالله الثاني دورا كبيرا في تعزيز العلاقات الأردنية – الصينية في المجالات كافة، من خلال الزيارات المتبادلة التي أسهمت في تحفيز وتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية.
وثمن أهمية العلاقات الثنائية والتوافق في المواقف السياسية حول القضايا العربية والدولية لتعزيز عملية السلام بصوت العدل والإنصاف، وأهمية العلاقات في المجال الاقتصادي والتجاري. وأشار العين مراد إلى أن الأردن يعتبر بوابة للعالم العربي والأسواق الأوروبية والأميركية، لما يتمتع به من علاقات واتفاقيات تجارية تجعله محطة جاذبة للاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وبين أن الأردن يغطي 20 بالمئة من احتياجاته من سوق الاقتصاد الصيني، لما تحظى به الصناعة الصينية من احترام وتقدير على الرغم من التحديات التي تواجه عمليات الشحن البحري، مؤكدا ضرورة العمل على توسيع الاستثمارات الأردنية الصينية على أرض المملكة، والتي تسهم في تشغيل الأيدي العاملة الأردنية.
وثمن السفير دونغ، من جهته، دور الهاشمين وقيادتهم للمملكة على مدار مئة عام، والتي حرصت دائما على فتح أبواب الحوار كافة للوصول إلى السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكد أن الأردن يتمتع بموقع جغرافي يجعله بوابة مفتوحة على القارة الأوروبية والأفريقية وبقية الدول الآسيوية، كما يعد واحة للأمن والاستقرار ضمن إقليم ملتهب، وهو ما يؤهله ليكون وجهة للمستثمرين الصينين لتوسعة التبادلات التجارية وتعزيز الصداقة بالمجالات كافة.
وأوضح السفير دونغ أن الصين تسعى إلى تعزيز التبادل الثقافي والتعليمي من خلال عقد شراكات مع المؤسسات التعليمية والتدريبية والمهنية المختلفة في القطاعين العام والخاص، لتدريب العاملين وتوفير فرص للتبادل التعليمي للطلاب والهيئات التدريسية في ظل ازدياد أعداد الأردنيين الراغبين في تعلم اللغة الصينية.
وأشاد أعضاء اللجنة، من جهتهم، بما وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين لا سيما في القطاع التعليمي والثقافي والاجتماعي والتقارب في المواقف تجاه الصراعات في المنطقة.
ودعوا إلى ضرورة ايجاد حل جذري لمشكلة الطلبة الأردنيين الذين توقفت دراستهم في الصين بسبب جائحة كورونا.