بني إرشيد لـ"مدار الساعة": لا نريد إحراج الدولة ونشهد تحسناً على علاقتنا معها الدولة
مدار الساعة - خاص - رأى القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين (الأم) زكي بني إرشيد أن هناك "تحسناً" طرأ على العلاقة مع "المؤسسات الرسمية الأردنية"، موضحاً أن الجماعة "لا تريد إحراج الدولة جراء الضغوط التي تتعرض لها".
وقال بني إرشيد لـ "مدار الساعة" إن "تحسناً طرأ على العلاقة مع المؤسسات الرسمية الأردنية، ولكن لا جديد فيها، وأنا مع تلك المؤسسات لأننا جزء من الدولة الأردنية".
واعتبر حالة الهدوء السائدة بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة الأردنية "ناتجة عن تقدير موقف من كلا الطرفين".
وأضاف "نحن جزء من الدولة الأردنية، ونحرص على تحقيق المصالح الحقيقية للدولة، ونسعى لتعزيز حالة الإستقرار التي تأتي كنتيجة لإصلاح حقيقي ولتماسك النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية والمشاركة الشعبية في صنع القرار".
ولفت بني إرشيد إلى أن الأردن بـ "حاجة ماسة إلى جميع مكوناته حتى يستطيع مواجهة التحديات كافة".
ووصف الأوضاع السياسية والاقتصادية في الأردن بأنها "صعبة وقاسية"، مشيرا إلى أنها "فتحت المزيد من الفقر والبطالة وأوجدت مناخاً غير مطمئن".
ورأى أن الأزمة الخليجية – الخليجية "رتبت أعباء اقتصادية إضافية على الإقتصاد الأردني".
وأضاف بني إرشيد قائلاً "وإذا استمر الوضع هكذا الله يستر من القادم"، متابعاً "وكذلك الأوضاع على الجبهتين الشمالية والشمالية الشرقية وتموضع الأردن السياسي.. أين سيذهب؟ وماذا سيفعل؟".
وزاد "إضافة إلى وضع الأردن في التحالف الإقليمي خلافاً لتوجهات الشعب الأردني، خاصة وأن الأردن لم يحصل على أي وعود كان يروج لها البعض".
وتابع " الأمر الثالث، علاقة الأردن الوثيقة بالقضية الفلسطينية وإصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التوسع في الإستيطان وادارة ظهرها لكل المبادرات العربية، وهذا يزيد الأردن إحراجاً "، مشيراً إلى أن ملف القدس "عنوان أزمة جديد".
وأشار بني إرشيد إلى أن الأردن " يتعرض إلى ضغوط إقليمية ودولية ولكن من مصلحة الدولة أن لا تستجيب لتلك الأجندات ولا تخوض معارك الآخرين".
وأوضح أن الأردن "تتنازعه الأجندات المتناقضة إقليمياً ودوليا".
وقال إن الأردن "يعاني من وطأة الفساد والتغول الأمني"، مشدداً على "ضرورة الإصلاح الحقيقي"، مؤكداً "مطالبنا واضحة.. اصلاح شامل من شأنه أن يعزز مكانة الدولة الأردنية ويحقق مصالحها العليا".