بقلم محمد علي الزعبي
لا يحق لنا جميعاً كإعلاميين وصحفيين أن نمر مرور الكرام من مقابلة دولة رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة على محطة CNN دون الإشارة إلى عمق المضامين السياسية التى ناقشها دولتة مع مذيع المحطة ، والتى اتسمت بجراءة الطرح والعمق السياسي ، وما حملت تلك الرسائل من إشارات في العمق الإنساني ، ورؤية سياسية ، للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وامتدادتها لدول الجوار ، والنظرة الاستراتيجية البعيدة المدى ، كالعلاقة بين الجزء والكل ، وهي متلازمه لابد منها .
ان الإشارة إلى العلاقات الأردنية والدولية التى أشار إليها الرئيس، و ارتباطها في علاقات مفتوحة تنسجم مع الرؤى الملكية في العلاقات الدولية والفوضى الدولية ، تلك المفاهيم السياسية والاقتصادية والثقافية، التى تتحلا بالقدرة على المناورة، والإجابة الصارمة من قبل دولة الرئيس، بعيد عن الكلكه ، وكذلك النظرة الاستراتيجية التي لا تستند على الوهم ، بل على الوعي السياسي والاقتصادي وعدم المبالغة في الوعود ، وإرسال رسالة إلى الدول الداعمه بأن الأردن قادر قيادة وحكومة وشعب على البناء وإعادة الهيكلة وجعل الأردن نموذجاً مثالياً في المنطقة والعالم ، وهو يؤمن كما يؤمن جلالة الملك في إمكانيات الأردن وشعبه في تجاوز تلك التحديات .
ان المؤشرات الأولية للقاء تدل على الفصاحة السياسية والاقتصادية، والمقدرة على إدارة الحوار السياسي بما يخدم المصالح العامة ، وبلغة الشفافية والنزاهة والتعامل الصادق المستمد من حوارات جلالة الملك وخطاباته على الساحة الدولية والعربية ، بأن آمن الأردن والاردنيين خطر احمر ، و موحدين خلف القيادة الهاشمية .
والرسالة الأخرى التي أشار إليها دولة الرئيس حول الاقتصاد والعواقب والضغوطات والأجواء المحيطه ، كانت الردود أن التحديات التى تواجه المملكة ، بدت تأخذ جانب الإصلاح ، وضمن برامج اقتصادية ستساهم في إنعاش البيئة الاقتصادية والاستثمارية ، وأن الأزمات التى زعزعت الاقتصاد أصبحت طريق بلا عوده