مدار الساعة - اتهم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، بعرقلة التوصل لأي حل سياسي للقضية الفلسطينية، معتبراً أنهما "لا يقبلان بأي حلّ حتى ولو كان دولة فلسطينية على حدود عام 1967".
هنية، وفي لقاء تلفزيوني على قناة "A HAABER" التركية، بحسب بيان نشره الموقع الإلكتروني للحركة، اعتبر أن انتخاب بايدن وبينيت "لن يغير كثيراً في مسار الاحتلال".
كما أضاف: "الحكومة الإسرائيلية ماضية في سياسة الاحتلال واغتصاب الأراضي والانتهاكات بحق شعبنا الفلسطيني في الضفة وغزة".
تابع هنية في المناسبة نفسها قائلاً: "لا نعتقد أن أي شيء سيتغير في سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، لأن هناك عدداً من المصالح العليا المتوقعة من الطرفين، وكل من هذه المصالح مرتبطٌ بعضها ببعض".
حول "اتفاقيات السلام" التي حصلت بين دول عربية و"إسرائيل"، شدّد هنية على أنّ حركته "تنظر بعين الأسف لهذا التقارب".
كما أردف أن "بعض الدول العربية ترى أن شرعيتها مرتبطة بالولايات المتحدة، وهذه الدول تعتقد كذلك أن الطريق إلى الولايات المتحدة يمر أيضاً عبر تل أبيب، لكن هذا لا يعكس الواقع".
رئيس "حماس" تابع أيضاً أنّ "علاقات الحكومات العربية بالاحتلال لا تعني قبول تلك الشعوب العربية للكيان الإسرائيلي، ولا لاتفاقيات التطبيع الموقّعة مؤخراً".
ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول فقط، هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب، علاقات رسمية علنية مع إسرائيل، التي تواصل احتلال أراضٍ في أكثر من دولة عربية، وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة، وترتكب انتهاكات يومية بحق الشعب الفلسطيني.
جدير ذكره، أنه وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76، الجمعة الماضية، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي عاماً واحداً لتنسحب من أراضي 1967، وضمنها القدس الشرقية.
فيما يأتي تحذير عباس، بسبب عدم وجود أفق سياسي للحل وتعثر المفاوضات بين الجانبين منذ عام 2014، وتأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، عدم رغبته في إقامة دولة فلسطينية مستقلة في عهده.