مدار الساعة - يتمنى نادي الوحدات انتهاء قصة "الفيديو المسيء" الذي انتشر مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأخذ حيزا كبيرا من النقاش على خير، وهو ما أدى في نهاية المطاف إلى توقيف "5" من أعضاء الهيئة العامة إلى جانب أحد أعضاء مجلس الإدارة "15" يوما على ذمة التحقيق.
وأكد الناطق الإعلامي لوزارة الشباب عمر العزام ، أن اللجنة المكلفة بالتحقيقات أنهت المرحلة الأولى من خلال الاستماع إلى بعض الشهادات، بانتظار أن تصدر قرارها النهائي خلال الأيام القليلة المقبلة بعد دراسة الموضوع من جوانبه كافة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية .
ونفى العزام أن تكون وزارة الشباب اتخذت قرارا بحل مجلس إدارة نادي الوحدات، مؤكدا أن هذا الخيار لم يقترح أو يكون هناك قرار فعلي، لأن وزارة الشباب عندما تتخذ أي عقوبات على الأندية فإنها تلجأ إلى النظام الداخلي ولن يكون هناك أي قرار إلا عندما تنتهي التحقيقات نهائيا.
ويعتبر هذا الحدث أحد أهم الاختبارات لنادي الوحدات الذي تأسس في العام 1956، إذا لم يسبق له أن وضع بموقف أكثر حرجا من ذلك، وهذا ما فرض على مجلس الإدارة والجماهير الانتظار لمعرفة القرار النهائي من قبل وزارة الشباب والرياضة التي شكلت لجنة تحقيق بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، وهو ما أدى إلى أن يخرج وزير الشباب حديثة الخريشا في بيان صحفي قال فيه :"إن اللجنة المكلفة بالتحقيق في النشاط الثقافي الذي أقيم في نادي الوحدات، قامت يوم الاحد ١١/٦/٢٠١٧ بالاجتماع والتحقق والاستماع الى ادارة النادي حيث تبين ان الفعالية هي مسابقة قامت بها اللجنة الثقافية كأحد الانشطة في شهر رمضان.
وقال الخريشه ان ستة من اعضاء الهيئة العامة في نادي الوحدات قد تم تحويلهم الى مدعي عام محكمة امن الدولة بما فيهم احد اعضاء مجلس ادارة النادي لمتابعة اجراءات التحقيق معهم فيما تم تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي والمتضمن الاساءة لرموز الدولة والدول الشقيقة".
واكد الخريشه ان الوزارة تتابع مجريات التحقيق عن كثب وانها لن تتهاون ولن تتوانى في تطبيق القوانين والانظمة وانها ستكون حازمة وصارمة مع كل من يخالف القانون .
واهاب وزير الشباب الخريشه بان تتجلى روح المواطنة الحقة في ايقاف انتشار هذا الفيديو وايقاف تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي ، بانتظار ان تتابع اللجنة المكلفة بالتحقيق والتي يرأسها امين عام الوزارة للخروج باجراءات رادعة تمنع تكرار مثل هذا الفعل المشين، وكانت لجنة مشكلة في نادي الوحدات قد اتخذت مجموعة من القرارات بخصوص الشخوص المتورطين في انتاج وتصوير ونشر الفيديو وشطب عضويتهم ومنع ترددهم على النادي وانشطته.
من جهته اصدر نادي الوحدات بيانا صحفيا أكد فيه:"تأكيداً لما ورد في البيان السابق أن "الهيئة الإدارية ولاعبين وجماهير نادي الوحدات تدين وتستنكر بأشد العبارات ما تم تداوله على صفحات ومواقع التواصل الإجتماعي من مقاطع مسيئة ومعيبة ، وعلى صعيد التشاور مع الجهات المعنية فقد قام وفد الهيئة الإدارية برئاسة رئيس النادي السيد يوسف الصقور بزيارة معالي وزير الداخلية وبحضور عطوفة محافظ العاصمة وحضور كلاً من النواب سعادة النائب خالد رمضان وسعادة النائب عمر قراقيش وسعادة النائب عبد عليان المحسيري".
وتابع البيان "تمالتأكيد لوزير الداخلية وعطوفة محافظ العاصمة بأن أسرة نادي الوحدات بريئة مما حصل ومما قام به من مجموعة من الخارجين عن الأخلاق والقيم التي تربينا عليها في ظل الأسرة الهاشمية ، وعلى رأسها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه".
وأضاف "بأن ما حصل إساءة لنا جميعاً كأردنيين وتم إطلاع معالي الوزير على الإجراءات التي إتخذتها الهئية الإدارية لنادي الوحدات بحق المتسببين ، وإعلام معاليه بمحتوى البيان السابق الصادر عن الهيئة الإدارية وتم أيضاً التأكيد لمعاليه بأن الهيئة الإدارية لن تتهاون مع كل من تسول له نفسه بالإساءة إلى رموز الدولة والدول الشقيقة والصديقة أو من يفكر بتعكير صفو الوحدة الوطنية وسوف تقوم الهيئة الإدارية باعتماد خطة عمل جديدة لتسيير أمور النادي آخذ بعين الاعتبار توجيهات وملاحظات معالي وزير الداخلية وبالوقت نفسه أكد السادة النواب الذي حضروا اللقاء بأن المساس برموز الدولة هو مساس بنا جميعاً كأردنيين"، بحسب "السبيل".
واعتبر البيان "إن ما حصل أمر غير مقبول إطلاقاً وأن التصرف الفردي الذي تم لا يجب أن يتم تحميله لمؤسسة النادي وهي المنشئة الوطنية بامتياز مقريين بتحمل الهيئة الإدارية لمسؤولياتها الأدبية والأخلاقية".
وسيكون مجلس إدارة الوحدات المنتخب حديثا مطالبا بترتيب أموره الداخلية بسرعة، حتى لا يقع في مثل هذه "المطبات"، إضافة إلى أن جماهير النادي تأمل في إعادة فريق كرة القدم إلى عصره الذهبي بعدما خرج خالي الوفاض في الموسم الماضي، وهو ما أجبر إدارة نشاط الكرة برئاسة زيد أبو حميد مشاركة مع المدير الفني للفريق جمال محمود بفتح خطوط اتصال مع أكثر من لاعب محلي، بهدف ضمهم إلى صفوف الفريق الذي فقد أكثر من نجم بسبب انتهاء عقودهم وخروج بعضهم إلى الاحتراف، وهناك أماني تراود المحبين بمشاهدة فريق مرعب يستطيع استعادة الألقاب المحلية أولا والتفكير فيما بعد بالطريقة الممكنة لتحقيق لقب خارجي طال انتظاره.